- أخبرتني:
ذات ضربة وقعتُ في الطريق، صرتُ شبه مكسّرة، تجمعوا حولي؛ أفقتُ، أحدهم يمسك لاصقًا والآخر إبرة وخيطًا، وآخرهم تسقط عيناه وتعود، وبيده كاميرا…
لم يسألني أحد، عدتُ أدراجي أفكر بالكاميرا…
أفكر يوم لامس شعري سقطت شعرة؛ كانت هي آخر شيء بيننا…
إذ نجلس على الطاولة سوية؛ يزحف شيء غامض بيننا أرى ظلّه الغامق وبيده شفرات…
أذهب للحديقة أمدّ يدي لغيمة لأخبئها تهطل على بستان جارتنا….
يتمدد الوقت على الشرفة حاولتُ شدّه من طرفه، شدني نحو زاويته الحادة، انحشرتُ لا أستطيع حراكًا….
خرجتُ مني؛ مساحات الهروب ضيقة لا تتسع
لحجم الضربة التي تورمت وصارت هضبة….
الليل للشعراء للمهموم لطالب الامتحان…
الليل امتلاء…. يتبعثر مكنونه عند أول النهار…
نون النسوة في أشعارهم مكسورة…
عند المهموم محذوفة….
والطالب يعربها كما يريد النحو والإملاء…
وكتبوني هي مثل الجميع….
أكتبني؛ كلما اقتربتُ من سطح الطفولة يرتجف قلبي…
الزهرة الذابلة على غصنها في الصيف؛ لا تحزن شجرتها عليها لأنها متأكدة من حضور الربيع…
الشرود في الضوضاء؛ تهيئة لولادة فكرة….
كنتُ الفكرة التي وُلدت بعملية جراحية….
انزرعتْ في الرمل….
كم هو مسكين يحاول التمسك بي…
أتفلتُ بفعل الرياح….
أنام بطقوس الذبول….
يتذكرني بقصيدة مستعارة
- بقلمي…. صباح سعيد السباعي