- ((أطعت وشاة الشر))
على الصدر كان الخفق يهذي مذبذبا
فيا دهر من أضنى فؤادي وعذَّبا
يئنُ على الشريانِ حُزناً وحسرةً
ويحفر دمع العين في الخد ملعبا
بكيتُ على نفسي وروحي سقيمةٌ
فيا ليت من داوى جِراحي وطبَبا
رنوت ُ الى العليا والبدرُ ساجدٌ
يجيء بهِ إذ عسعس الليل أحدبا
تقهقر ذاك البدر كالقوسِ حائراً
ليرمي كمثل السهم نحوي مُذنَّبا
يوشوش في أذُنيَّ بالهمس واشياً
ويفضحنا صيتٌ لئن ذاع صاخِبا
أطعتُ(وِشاة) الشر(سمعاً وطاعةً)
وأذعنتُ (للنَّمام ) إذ قلت مرحبا
ومَن سِمع (الواشين)يجني وبالهُم
لينزف ماء الوجه سيلاً تصببا
ليهجرني صحبٌ وخلٌ مقربٌ
وقلبي على الأضلاع يهذي مغاضبا
فمن قد دنا للكير يجني رمادهُ
ومن قد دنا للطِيب طيبا تطيبا
أجيب على القول الكريم بمثله
وفي جُملة الاحقاد حرف ٌ تهذبا
فعيناك ياخلَّى كما البحر ثائرٌ
وقلبي على عينيك قد جاء قاربا
سابحرُ في عينيكِ كفي شراعنا
فدع كفك الاخرى تجدف جانبا
- شعر : إبراهيم الباشا – اليمن