أغيثي هَزيلاً هَــدَّهُ البُعدُ ، لَيــلُهُ ..
يُكابِدُ فيهِ الوَجدَ مِن لوعةِ الجَفَا ..
وَ مَا الحَالُ في شَكوَاهُ إلّا شَمَاتَةٌ ..
تَناقَلَها العُذَّالُ بِالسِّــرِّ وَ الخَفَـــا ..
تَمَكَّنَ مِنهُ العَذلُ وَ اجتَاحَ حَيْلَهُ ..
وَ غَارَ بِعمقِ الجُرحِ هَتْكاً ، وَ أردَفَا ..
بَقاياهُ بينَ ال ( ليتَ ) وَ ال ( أينَ ) بَاعَها ..
وَ ذابَ كَصبرِ الشَمعِ مُذ تَارَكَ ال ( كفى ) ..
فَأيُّ ( كفى ) تُسْليهِ عَن بيتِ حُزنِهِ ؟ ..
وَ تعصِمُهُ لو هَاجَ في قَلبهِ الوَفَـــا ..
وَ كُلُّ عِجافِ الشيبِ تُوحِيكِ مُنيَةً ..
فَذاقَ مرارَ الوَجدِ حَتّى تَصَوّفَـــا ..
يَنوحُ كمَا يَعقوبُ نَاجَى عَزيزَهُ ..
كَفيفَاً ، وَ ما البَاقونَ أنسوهُ يُوسُفَا ..
فَرُدّي بِريحِ اليَأسِ رِيحَاً يَتوقُهُ ..
وَ رَوّي فُؤادَاً لاعَجَ الشوقَ أهيَفَا ..
أَيَا أظلمَ الحُكّامِ في جَدْبِ حُكمِهِ ..
وَ يَا أرحمَ القَاضينَ إنْ رَقَّ أو عَفَا ..
حَنَانيكِ إنَّ القَلبَ يبكيكِ مُدنفَـــًا ..
وَ مَنْ يُطفِئُ الأشواقَ لَو زرنَ مُدنِفَا ..
#جعفرالخطاط
5 نوفمبر 2017