اتركوا لي حبيبتي…
رغم أني لست في أحسن أحوالي
أنا الطريد… الشريد على حافة الطرقات
أطارد الضباب لأوسّع الرؤية لها…
أجفف دموع الضياء…
أروي العشب ليزداد اخضرارا
أوزّع بطاقات تعرّف عن هوّيتها…
أغسل غيبوبة الحضور لأجل عينيها
اتركوا لي حبيبتي…
أتسلق المنارة لأرشد السفن لترسو على موانئها..
أصارع بقوة… ولكن تجرفني الهوّة
أنهض … رغم الجرح…. رغم الكسر…
لعله يولد فرحي.. أنتهي من طردي
كلّما أمسكتُ قبسا تطفؤه الرياح
أعود وأمسك غيره…
أولد ألف مرة من رحم الألم ليؤمنوا بي
وتشرق حبيبتي ….ينطمس الزيف
بعدها أتغطى بشعرها وأنام…
..قصة قصيرة . صباح سعيد السباعي