“الــــــشــــــعـــــر والـــــــــشــــــــر ”
……………………………………………
ضــاقـت بــي الـدنـيا بـرغـم رحـابـةٍ
قـالـت غـريـبٌ والـغريب إلـى سـفر
فــأنــا بــهــذا الــكــون مـــوجٌ عـــارمٌ
فـأفرد شـراعك إن موجي قد كسر
مــن صــارع الأمــواج يـخـسر دائـماً
وأراك تـبـحـر عـكـسها هــل تـنـتصر
فـأجـبت مــن خـلق الـسفينة قـادرٌ
إن يــوصـل الـفـلـك الأمــان إذا أمــر
ألــحـق أقـــوى مـــن بـحـور ضـلالـةٍ
والـمـوت أمـر الله قـد خـسأ الـبشر
إن كـنت فـي وحـل الـخطيئة طارئاً
أبـقـى أنـا والـموج ذاك قـد إنـحسر
ولـسوف أبـقى رغـم أنـفك صـادحاً
ضــد الـطـغاة ومــن بـأحلامي غـدر
فـلـيـسجنوا مــنـي الــرفـاة ومـابـها
شـعري هـناك لـواء مـجدٍ قـد نـشر
سيموت من ظلموا وتذهب ريحهم
ويــظـل شــعـري بـاقـياً فـيـه الـعـبر
يــــا أيــهـا الـدنـيـا وأنـــت مـرابـعـي
عـــودي لــنـا حـلـماً وفـجـرا مـنـتظر
ولـنـلق فــي نــار الـجحيم شـراذماً
قــد أفـسـدوك وغـيـروا لــون الـقمر
…………………………………………… .
مـــحــمــود الــفــريـحـات /أبـــوبـــدر