امرأة من نور

امرأة من نور

إلى

الموشومة بالخاءين

و

المفعمة بالشعر والكرموبالطيبة

 

شعر

عبد السلام مصباح

كُلَّما غنَّيتُ باسمِ امرأةٍ

أَسقطوا قَوميَّتي عَني

وقالوا: كيفَ لا تكتب شِعراً للوطَن

وهل المرأَةُ شيءٌ آخر غير الوطن

آهٍ لو يدرٍك من يَقرأُني

أنَّ ما أَكتبُهُ في الحبِّ

مكتوبٌ لتحريرِ الوطن

نزار قباني

 

قال شبيهي

          ذاتَ رسالَه

لا تزْرعْ حَرفكَ، ياهذا،

في تُربَتها

دَعهُ يُلغي هذيانِ الحاءِ

                     ويَنتَفضُ

كيْ يوغِلَ

في أَروِقةِ الجُرحِ الغائرْ

                       يَسكبُ فِتْنَتهُ…

أوْ يَرصُدُ بارقةً

في مُنعَطفِ الزمَنَ العَرَبيَّ

                المُثقلِ بالخيباتِ،

وبالسهَراتِ الحَمراءِ،

وبالصفقاتِ المَشبوهَة….

ياشاعِرُناكَيفَ…؟

وذي بلقيسُ “البحرَين”

مُتشِحَةً بالطهرِ

لا تَملكُ غيرَ يقينٍ

يَتَلفحُها

بأنوارِ التقوى

                ويُلوِّنُها بحنينِ الكون،

وآي الرحمان…

جاءَتكَ عارِيةً

          مِن ليلٍ ونهار

حامِلَةً

وَردَ الجُرحِ

وقافِيَةِ النخلِ المجدولِ

مُبللَةً بالطّهرِ

و

بالعِشقِ الوَهَاج

و

بالحٌلم الرقراقِ

تلامِسُ أبراجَ الكَرمِ الصاهِل

“فوق مَمراتٍ القلب…”

جاءَتكَ

وبَين حَنايا أضلُعِها

تتعالى أجراسُ صَلاةٍ

تتعَرشُ

في رَدَهاتِ الروح..

تتدَلى أغصانُ الشجَر الباسِق

مُثقلَةً بفاكِهَةِ “البَحرين”

وبالنوّار الأبيضْ

والأجملِ…

جاءَتكَ

كَي تدخلَ بَيت مَلكوتِكَ

مِن سُمّ الحَرفِ

وتشعِلً جَمرَ الشعر

مُفعَمةً بفصولِ الكَرم الطافْح

تسلُكُ دِربَ الطهرِ

تَشعُّ حُضوراً

             شوقاً

لِفُيوضاتِ يقين…

جاءتكَ

      تَسأَلُكَ أن تسقيها خمراً

            يُنسيها الأزمنة المتآكِلةِ

                             الزمَنَ الفاجرَ

                أو تَمنَحَها أَجْنِحةً

تَفتَحُ بين خلاياها

نافِذةً للضَّوءِ

ونافِذة لِجداوِلَ

               تَلمسَ دربَ الوصلِ

                      ودربَ الفرح البكرِ

            وَتبدَأَ رِحلَتَها

صوبَ الِمعراجِ.

شاهد أيضاً

ريمة

دعني اخُطُّ بِنبْرةَ الأقلامِ شِعراً يفوقُ منصّة الإعلامِ دعني اشِيدُ لريمةٍ ورموزها بقصيدةٍ عزَفت بها …