(بين الكاف والنون) للشاعرة : د. ريم سليمان الخش – سوريا

#_بين_الكاف_والنون
.
.وضعتَ روحيَ بين الكافِ والنون
ثم انهمرتُ مع الأوجاع في حيني
.
كل الدروب على المسكين موصدة
هل يرتوي الدهر من دمع المساكين؟
.
في مرفأ العمر بعضٌ بالنعيم جرى
وأغلبُ الناس صيدٌ للسكاكين
.
وأغلب الظن طعم القهر تعرفه
من بطن أمك يجري بالشرايين
**
تصارع الريح أو ترميك في سخط
رمي الطيور الى وكر الثعابين
.
لاقلب للريح يغريني الوذ به
ليمسح الغيم أسماء العناوين
.
فيصرخ القلب مفجوعا بحيرته
هل كان لي وطنٌ في الارض يؤويني؟
.
أم كان لي حلُمٌ مازلت أذكره
وكان بالحلْم نمرود السلاطين
.
وكان بالحلم أنّ البحر مهلكه
والبحر يسمع آهات القرابين
.
وكان بالحلم جنات نهندسها
ويسطع العدل شمسا بالبساتين
.
ويغسل النهر أوجاع القلوب به
وينشد العمر لحنا غير محزون
.
كم صنت حلمي في رفق أداعبه
لينبت الزهر في قلب المجانين
.
لكن حلميَ قد ضحى بصحبتنا
وباع للريح آمال المساجين
**
هل يشرقُ العدل؟.. أم لليل سطوته
ويشعل البرق أحلام الملايين
.
في قلبي الغيظ يغلي من ضراوته
فيحمل الحرف بعضا من براكيني
.
تجهم العمر من أنواء غربته
وفاضت الكأس زقوما لتُضنيني
.
أمشي على الجمر هذا الهم أحمله
حمل الجبال بثقل غير مأمون
**
يافالق الحب افلق حبّ ثورتنا
وفجر النبع في صخر المساكين
.
شامي الجريحة والأقصى وذا يمن
ورزق أهلي طعم للطواحين
.
ياباسمك الله فاجبر كسر خاطرنا
واجعل صباحي بين الكاف والنون
.
د.ريم سليمان الخش

شاهد أيضاً

ريمة

دعني اخُطُّ بِنبْرةَ الأقلامِ شِعراً يفوقُ منصّة الإعلامِ دعني اشِيدُ لريمةٍ ورموزها بقصيدةٍ عزَفت بها …

اترك تعليقاً