تعويذة الحنين / محمد ناصر السعيدي – اليمن

 

images (1)

  • تعويذة الحنين

 

بينَ النّدى و الوردِ صبحٌ أسفرا 
و على محيّا الليلِ حلمٌ أدبرا

من لهفتي ولدَ الشتاءُ و في دمي
شاخت مدوّنةُ الحنينِ و ما درى

ماذا أصابَكَ ؟ ثَمَّ شيءٌ غامضٌ 
في ناظريكَ تخافُهُ خلفَ الذرى

البردُ ؟ …….. لا !
الخوفُ ؟ ……… لا !
الجوعُ ؟ ………. لا !

ماذا إذن ؟ ؟
نامَ الغريبُ لكي يرى

إني رأيت ُ_ و ما رأيت ُ_ قطيعةً 
تغزو القطيعَ.. رأيتُ شوكاً مثمرا

و رأيتُ ذئباً جائعاً و غزالةً 
عجفاءَ تندبُ حظَّ وادٍ أقفرا

قلبي و أغنيةُ الرحيلِ و قطّةٌ
ماءَت لتمطرَ غيمتي فوق القرى

في الجانبِ الغربيّ من أحلامنا
كفرَ القريضُ و حقّهُ أن يكفرا

لا يأسَ في صوتِ الغريبِ و لا صدى
إلا حقيقةَ ما أباحَ و أضمرا

ليت التي ذهبت تمنُّ بقبلةٍ 
أو قبلتينِ على الرياضِ لتزهرا

ليت التي ذهبت تعودُ و ليتها
تبدي بجنحِ الليل وجهاً مسفرا

و قميصُها الغسقيُّ يندى غربةً
رسمت عليهِ رصاصتينِ و عسكرا

ضنَّت عليكَ بقبلتينِ و حولها
تجثو خطاياها و تسترقُ السُّرى

يا أمَّ عمرو و القصيدةُ مسحةٌ
بدويةٌ و عيونُ حزنكِ لا ترى

لا لن أنامَ و لن أفيقَ و دمعةٌ
تهمي و صاحبُها يباعُ و يشترى

 

  • محمد ناصر السعيدي
  • الأحد 5- 11 – 2017

شاهد أيضاً

ريمة

دعني اخُطُّ بِنبْرةَ الأقلامِ شِعراً يفوقُ منصّة الإعلامِ دعني اشِيدُ لريمةٍ ورموزها بقصيدةٍ عزَفت بها …

اترك تعليقاً