- تعويذة الحنين
بينَ النّدى و الوردِ صبحٌ أسفرا
و على محيّا الليلِ حلمٌ أدبرا
من لهفتي ولدَ الشتاءُ و في دمي
شاخت مدوّنةُ الحنينِ و ما درى
ماذا أصابَكَ ؟ ثَمَّ شيءٌ غامضٌ
في ناظريكَ تخافُهُ خلفَ الذرى
البردُ ؟ …….. لا !
الخوفُ ؟ ……… لا !
الجوعُ ؟ ………. لا !
ماذا إذن ؟ ؟
نامَ الغريبُ لكي يرى
إني رأيت ُ_ و ما رأيت ُ_ قطيعةً
تغزو القطيعَ.. رأيتُ شوكاً مثمرا
و رأيتُ ذئباً جائعاً و غزالةً
عجفاءَ تندبُ حظَّ وادٍ أقفرا
قلبي و أغنيةُ الرحيلِ و قطّةٌ
ماءَت لتمطرَ غيمتي فوق القرى
في الجانبِ الغربيّ من أحلامنا
كفرَ القريضُ و حقّهُ أن يكفرا
لا يأسَ في صوتِ الغريبِ و لا صدى
إلا حقيقةَ ما أباحَ و أضمرا
ليت التي ذهبت تمنُّ بقبلةٍ
أو قبلتينِ على الرياضِ لتزهرا
ليت التي ذهبت تعودُ و ليتها
تبدي بجنحِ الليل وجهاً مسفرا
و قميصُها الغسقيُّ يندى غربةً
رسمت عليهِ رصاصتينِ و عسكرا
ضنَّت عليكَ بقبلتينِ و حولها
تجثو خطاياها و تسترقُ السُّرى
يا أمَّ عمرو و القصيدةُ مسحةٌ
بدويةٌ و عيونُ حزنكِ لا ترى
لا لن أنامَ و لن أفيقَ و دمعةٌ
تهمي و صاحبُها يباعُ و يشترى
- محمد ناصر السعيدي
- الأحد 5- 11 – 2017