تـِـلك العـيــونُ ../ شعر : عمار أحمد الضبياني – اليمن

téléchargement

  • تـِـلك العـيــونُ ..

تـِـلك العـيــونُ بَـريـــقـُها لا يــُوصـــفُ
هـيــهات إن رســـمـت بــبال تـُحـــذفُ

هـيــهات أنســاهـــا ولـمـــعُ جُـــنونـِها 
حـــــس ســــمـاوي وفكـــــرٌ أنـــظــــفُ

طرفٌ سـخي الـحـسـنِ يـسكنُ خافقـي
حــيناً يـراقـــصــه وحــيـناً يــعـزفُ

طــرفٌ شــقـي الـطـــبـعِ إلا أنــهُ
بــالســحــرِ يـشــدو بــالمـــلاحــةِ يُـعـــرفُ

آتٍ يـرصُ الخـــطـو خـــطـو حــمـامــةٍ
لا يــبـطــئ الـمســـعى ولا يـــتكلـفُ

آتٍ وفـي عـيــنـيـه ســفر قــداســة
بــالـقــلـب مـن روح المـليــحــــة يـهـتـــفُ

آتٍ خـــــطـاهُ تـقــــــودني ليـقِـــيـنها 
ويـقــــيـنها يـمـحــــو الـمــــدى ويحـــرفُ

وبدت مـفــاتنـــــه تـــدك معــــاقــلي 
الـقــلب يخــفـــقُ والـقصـيـــدة تنــزفُ

وكـهالـةٍ فـي القـــلـبِ يسـبــــحُ ضــوءهــا
يمـحـــو الجـــراح بلمـحــةٍ ويـجــفـفُ

حــسٌ يلمـــلمــني إليــه قصـيــدة
فـإذا الغــياب بــكل مــعنى يـنسـفُ

تغــتالـني الـذكـرى وتـشـــربُ مـن دمـي
كـادت لأوردة الهــــوى تـسـتــنزفُ

تــبدو الحـــياة مـع الغـــياب خُـــرافـة
وأنـا أُلـمِــــع وجــــهها وأُزَخــــرفُ

لا شـــيء في الـدنيـــا أمــر مــن الـهوى
مـا لـم يـكـن لـي فـي جبـيــنـك مـصحـفُ

كــل الــذين عـــلى الـفــــؤاد تمـــــردوا
ضمـــنـوا وفــاءك عـــندهـم فـــتخـلـفــوا

قـالوا التــي لـعـبـت بـعــقـلكـ ،.. ما بـها ؟؟!
إن الـــتي سـكـــنت بــقـلـبـــــي أشـــرفُ

هــي وحــدهـا مـن تـسـتظـل بـخـاطـري
هـي وحــــدها مـن تســتبيــح وتَخـطـفُ

هــي ظــبـية والسـحــر مـلك يمــينها 
روح منــعــــمــة وحـــس مُـــــرهــــفُ

ريــم تـجـــمَـعـت المـحـاسـن عـنـدها 
وكـأنــها حــرم لـها أو مــتحــفُ

مـن لـي بــوجــهِ حــبيــبتـي مــن لـي به
عـلّــــي ألـمــلمُ مـا سُلـــبـتُ وأرشــــفُ

عـلّــــي أرد عـلي بَعــــض مـلامــحــي 
عـلّــــي لهــذا القلــــب يومـــاً أنـصــفُ

  • شعر/ عمار أحمد الضبياني – اليمن 
    10/20 /2017

 

شاهد أيضاً

ريمة

دعني اخُطُّ بِنبْرةَ الأقلامِ شِعراً يفوقُ منصّة الإعلامِ دعني اشِيدُ لريمةٍ ورموزها بقصيدةٍ عزَفت بها …

اترك تعليقاً