تهويمةُ الرمل / شعر : مازن الطلقي – مجلة أقلام عربية

تهويمةُ الرمل

من داخلي أهفو إلى داخلي

لا أهلَ لي يا ريحُ يا آهلي

من ضفةِ الموتى إلى ضفةِ

الجرحى إلى التيارِ لا الساحلِ

كلي استوائيٌ بلا ماطرٍ

لا موسما للقربِ يا عاذلي

كلي يسوعيٌ يداي النوى

وعاطلٌ محشورُ في عاطلِ

نافورةُ الميلادِ تجتاحنُي

نحو المدى المبتورِ والمائلِ

وتحت هذا الصمتِ باكورةٌ

تسوقني جلدا إلى (باطلي)ِ

وباعثٌ للروحِ يا ليتهُ

يصغي إلى معزوفةِ الحاصلِ

وحدي يساريٌ طواني الهوى

واغتالني في ظلهِ الزائلِ

والمريمياتُ اللواتي أخذنَ

الضاربَ الحساسَ للقاتلِ

هن ارتجافاتي ولا غيرهنْ

للعاشقِ الولهانِ والذاهلِ

هل يا ترى يا نوءُ من قادمٍ

آتٍ يزيحُ الهمَ عن كاهلي؟!

من رعشةِ الترياقِ خذني إلى

نصفَ انضمامي في البكا العائلي

وقل لهذا السوطِ أن يكتفي

بجلدِ نصفِ العائدِ الراحلِ

وقل لهذي الحربِ أن تنتهي

لأنني في خصرِها الهائل

لأنني شعرٌ على لوحةِ

الميلادِ من (صنعا)إلى (بابلِ)

تكوروا عند احتضارِ الشذا

وشتتوا (عمران) في (حائلِ)

يا ويحَ أرضٍ لم تعدْ موطنا

للعاملِ الحيرانِ والآملِ

يا لهفةَ الأحياءِ لا وجهة

للعيش من شغلٍ إلى شاغلِ

تبددَ المصباحً ومضاً وما

رأيتُ شيئا في المدى الماثلِ

سوى انبعاثِ الومضِ من قاذفٍ

وريحةِ البارودِ من نازلِ

متى يقودُ الوردُ بارودةً

ويُعطبُ البارودُ في السائلِ

هنا ستأتي وشوشاتُ الذرى

ويغدقُ الميسورُ للسائلِ

وتنجبُ الألغامُ زهراً بلا

أبٍ من البابونجِ والبازلِ

متى..متى لكنهُ واقعٌ

وكيف نلغي فكرةَ العاجلِ؟!

وكيف نعطي الريحَ مرقابها

وقد زرعنا القمحَ في قاحلِ؟!

وقد عجنا الخبزَ في رجعةِ

الهاوانِ ما من لمسةِ النادلِ

يا أولَ الميماتِ ما يفعل ال

المضمارُ في هذا الفضا الناحلِ؟

وما يريدُ الوقتُ من ساعةِ

الجدرانِ في تقويمهِ الخاملِ

وضعٌ جنوني بلا عاقلٍ

وغارةٌ لهثى بلا فاصلِ

يا آخرَ الألوانِ ما خلطةُ

الإنعاشِ للمصفرِ والذابلِ

وما لهذا التيهِ لا ينثني

عن رفقةِ المعتوهِ والسافلِِ!

وما وما يا ليتُ ما استهلكت

روحي ضياءَ الغاربِ الآفلِ

لكنتُ كونياً كتهوميةِ

السيابِ من نصفٍ إلى كاملِ

تعبتُ يا (بسامُ) جداً بلا

نفعٍ سوى ضربي على كاحلي

وليس لي غير احتطابِ الأنا

وثورةُ الأقوالِ والقائلِ

مـازن الطلقـي

شاهد أيضاً

قصيدة للجزائر

  1 أتيتُ  إليكم  بقصيدةِ  حبِّ مسومة  للخلــــــــودِ  بقلبِي على مسمعٍ من عدوٍ أنـــادي تعالوا …