……..جدتي ……
يتيه ببيتها دربي
ففيه مواطن الحب
وحضنٌ لا يجاريه
حنان الشرق والغرب
وموقدةٌ مؤججةٌ
تُعد الشاي للصحب
وصحن الجوز منتظرٌ
على كرسيها الخشبي
ومئزرها الذي خلعت
ومغزل صوفها يُنبي
بأن الشال قد أزفت
تعانق في الهوى ثوبي
فمالي حين أذكرها
أهيم بدمعي الصبِّ
فهذي جدتي تروي
لليلاها مع الذئب
توظف صوتها الحاني
وكفٍ بالهوى الرحب
على أضواء قنديل
فترقص ناره قربي
خيالاتٌ يطاردها
خيالٌ فاض بالخصبٌ
فإن وصلت لحبكتها
يضج البيت بالركب
يريد الكل خاتمةً
لتنقذها من الخطب
وكم برعت بتهدئةٍ
ومحوِ غمامة الصخب
فتخرج ملء قبضتها
زبيباً …طعمه يسبي
سقى ربي ليالينا
محتها شارة الحرب