(حصيلة مغترب)للشاعر: أبو جواد محمد الأهدل

(حصيلة مغترب )

اللَّياليْ تَسعى لحَتْفِيْ
ورَحيليْ بــِـرُغْمِ أنـْفِي

لمْ أُرِدْ غـُـربـَـةً لنـَـفـْيٍّ
ومُـرَادِيْ يـَعودُ مَنـْفِـيْ

في بِـلادِيْ أَبْدُو غـريباً
وغـرِيباً فِي كُـلِّ طَـرْفِ

أبْتَغيْ العيشَ في ابْتِعادٍ
ليـْتَهُ في القَـريبِ يكـْفِي

وإذا مَا نـَـادى رَحِـيـلـيْ
لـِودَاعٍ أعْـيـَـاهُ وصْـفِـيْ

قـَـالَ خـِـلـِّي بـِأَيِّ قـَلـبٍ
ودُمُوعُ الحَبـيبِ تُخْـفِيْ

لـجـِراحٍ للــروحِ تَـقْـفُـو !
ودُمُوعِـيْ للدَّمـعِ تَـقْـفِـيْ

كـُلـَّمـا قُــلـتُ يـَـا وَداعـًـا
صاحَ خِليْ ! ودَّعتُ إِلفِـيْ !

قـُـلـتُ صَـبـرًا ، وَمَالصبرِيْ
مِـنْ سَـبـِيـلٍ لـَوكـانَ يـَلفِيْ

قـَـال خـِـلـِّـي أكـانَ حـتـْمـًا
في اغْتِرابٍ ،والشوقُ يَنْـفِيْ
ٰ
قـُلتُ للـكَـسْبِ مَـا كَـسِـبْـنـَا
غـَـيـرَ هَــمٍّ ! يَـاويـْـحَ لهْــفِـيْ

وجَـمَــعْـنــَـا الـرِّيـَالَ حَـتـَّى
صَـارَ أَلــفَــــًا فـَضَـاعَ أَلــْــفِي

في بـِلادِي نَـسَـيتُ نـِصْـفِـيْ
وأرَانـِـيْ أضَــعْـــتُ نِــصْـفيْ

وَسَــئـِـمـنَــا الـفِـــراقَ دهْـــرَا
فـَمــتَــى يَــا إِلـهُ تـَـشْـــفِـــيْ

#أبو_جواد_محمد_الأهدل

شاهد أيضاً

ريمة

دعني اخُطُّ بِنبْرةَ الأقلامِ شِعراً يفوقُ منصّة الإعلامِ دعني اشِيدُ لريمةٍ ورموزها بقصيدةٍ عزَفت بها …

اترك تعليقاً