( حِـــوارٌ فـي خَـاصِـرَةِ اللـيـلِ) للشاعر : منير محمد العمري – اليمن

. حِـــوارٌ فـي خَـاصِـرَةِ اللـيـلِ
………………………………………………………

مٙـضٙـى حٙـيٙـائـي وأفـضٙـى بَــوحُ إيحٙــائـي
لـعَــلّٙ بـالفِـعــل صٙـحّٙـــت رُؤيَـــةُ الـــرّٙائـيّ

فــــذاتٙ حُـلْـــمٍ يُــقٙـــالُ الـلٙــيـــلُ أرّٙقٙــــهُ
ومُــنــــذرٌ جٙـــاءٙهُـ فـي جٙــــريِ عٙــــدّٙاءِ ~

يصـيـحُ بـالــوٙيـلِ مٙـذعُــورًا ، وصٙـرخٙـتُــهُ
لٙـهٙــا ضٙـجــيــجٌ يُــدوِّي لـيــلٙـهُ الـگـــائـيّ

وگـــم لٙــيٙــــالٍ أوَت أحـــــلامٙ مُـــدّٙثِـــــرٍ
وزمَّـلـــتْ مُــرهَــفًــــا مـن بــأسِ هـجَّــاءِ ~

ولِــلـلــيـالــي سُــكُــــونٌ لا شَــبِــــيــهَ لَــــهُ
أضِـــف لَــهُ نـكـــهـــةً مـن جَـــوِّ صَـنْــعَــاءِ ~

يُـعــيـدُ لـلـــرُّوح أنـفــاسًــا إذا اعتُــبِـقــتْ
تـمــوسَـق الـحَـــاءُ فـي قِـيــثـارةِ الـبَـــاءِ ~

وغـنـَّـتِ الـسِّـحـــرَ ألـحَـــانُ المـحــبَّـة لـلــ
جِــبَـــال والسَّـهْـــلِ حـتـى كُــلِّ بَـيـــدَاءِ ~

..
..

عَـــدَى بــأنَّ صُـــرُوفَ الـلَــيــلِ أرهَـقَــهَـــا
مَـضَــاضَــةٌ تسـلِــبُ النَّـجـــوى بـإلــغَـــاءِ ~

جَـرَت سَـرَت أسفـرت خوفًـا ، مسـارِجُـنَــا
تَـبَـــعـثَــرَتْ بٙـيــنٙ ضٙـوضٙــاءٍ وظٙـلْــمٙـاءِ ~

فـمـا غـفــى واختـفـى ، والنـومُ غَـيَّـــرَهُـ
نـــذِيــرُهُـ حِيـنَ لَـبَّـى الـقَــولَ إصـغَــائـي

وقَــالَ مُـســتـفـتِــحًـا ألـغَــازٙهُـ ، فَـتَــلَـى
” أنــا الــرّٙسُـــولُ الـذي أرجُــوكٙ إســرائـي

أتٙـيـتُ نٙـحــوكٙ أقـفــو لٙـهـفٙ أجـنــحـتـي
تـسُـــوقـنــي مُـطــمِـئــنًـا دونٙ أعـبٙــاءِ ~

أتٙــيْـــتُ نٙــحـــوكٙ لا فٙـــاهٌـ ولا لُــغٙـــــةٌ
ستـسـتــطـيعُ عـن الغٙـــايــاتِ إغــوائــي

أتٙـيــتُ نٙــحـــوكَ إســـراعًـــا ومُــؤتِــــزرًا
صـبــابـــةً نِلــتٙــهـا مِـن غـيــرِ إرضَـــاءِ ~

ولــم أزُرْ قٙـــطُّ إنــسَــــانًــــا سِـــوَاكَ ولا
عَـــدَاك يـنـــتـــابُـنـــي يــا سِــــرّٙ آلائــي

فخُـذ بـنــاصِـيَــتـي عِشــقًـا بــرى شغـفـي
وسِــر بِــأطـيَــافِــهِ فـي مِـــلْء أرجٙـــائــي

بـصَـوتِــك الـعَـذبِ واروي لـي مُـصـارٙحٙـةً
حِـكـايـةَ العِـشـق عــن إلـهَـامِـكَ الـغَـائـيّ ”

حِگـايتـي !! “أي نـعَـمْ” ، مـاذا أقـول ومـا ؟
فــإنَّــهَــا طِـفـــلَــةٌ تـبـْــكِــي بـــإيـفـــاءِ ~

تَــرَحَّــلَ الأهْـــلُ عـنــهـا بـعـدمَـا قُــصِــفُـوا
عَشِـيَّــةَ استَـيـقَـظَـت .. حُفَّـتْ بـأشـلاءِ ~

تـــذُوقُ حَــــرَّ الـدِّمَـــا دَمْــعًـــا ، تُــگــــوِّرهُـ
بِــ #عَـينـهـا ، فـازدهـتْـهـا الأعيُـنُ الـلائــي

حِـگـــايـتــي مـثــل حــالـي مُـتــركٌ وبِــهِ
خُضُــوعُ مُسـتَـسلِـمٍ ، وخُنُـوعُ مُســتـاءِ ~

يَــرى گـمـن لا يَــرى ، يـرقَـى گمُــنـتَـكِـسٍ
ولا وُجُـــــودَ لأصــــــوَاتٍ وأصـــــــدَاءِ ~

كـصَــمْــتِــهِ عَـــارمًــا يخــفُــو لِـتَـحــمِـلَـــهُ
مَـواجِــعٌ بَـدَّدتْ أضــ ـــ ــواءَ أضــ ــوائـ ـي

وعن أسى العِشق .. “أيُّ أسًــى” ، ستَـعرِفُـهُ
لـو اعـتـنقــتَ _ مـجَـــازًا _ دِيـنَ بَـلــوائـي

مُـسَــلـسَــلٌ كُــلُّ مـن فِـيــهِ يُــرى بَـطَـــلًا
تُـثــيـرُ حـلْــقــاتُـــهُ ، ولَـبِـئــسَ إغْــــراءِ ~

هُــمُـــومُـــهُ مُـجـرِيــاتٌ داخِـلِــي عَـصَــدَتْ
تَـــرَصَّـــدَتْ قَـصـــدَ إيــذَائـي وإشـقَــائــي

وفـي الـنـهـــايـةِِ تَـلــقَـى الـحُــزنَ مُـتـكــأً
لشـاشـة العَـرضِ ، “فـانـتَـظِـرُوا لأجَـزائـي”

نُـوائــبُ السَّيـفِ يُجـزِلُ صِــدقُـهَــا قَـلَـمًـا
ولـلــجُــرُوحِ _ تـأكَّـــد _ صِــدقُ إنـبَـــاءِ ~

تَـفِــرُّ لـلــصَّـحـبِ مـن گــربٍ ، وهُـم أسَـفًــا
گــأقــرَبِ الأقــربِـيـــنَ جُــيُـــوشُ أعـــدَاءِ ~

وحِـيــدَ أتراحِــكَ الثـكــلــى تُــقَــــاسِـمُــهــا
أُكُـــلَ الـمَــخَــــافَــــةِ تـمْـــرًا دونَ أنــــواءِ ~

ولــم تـــزل مِـثــلَ مَـحـــكُــومٍ على أمَـــلٍ
سَـبِــيـلُــهُ يـرتـجِــي حُـكْــمًـا بِـــإخــــلاءٍ ~

أيــا تُــرى سَـوفَ يُـبــرى بـالــدَّواء هَــوًى
وصَـاحِـبُ السُّقْـمِ يـجـهَــلُ مَـكْـمَـنَ الــدَّاءِ ~ !!

” أ فَــرُغْــتَ ” ، يـا لَـيتَـني فالقِـصَّـةُ ابتـدأت
حَـقِــيـقَـــةً غَـيَّـبَــتْ تـفــسِــيـرَ أسـمَــائــي

أحِــنُّ والـشٙــوقُ معــصُـورٌ بِـگــأسِ دمِـــي
فـگـيـفُ لـلــمٙـاءِ أن يُـروى مـن الـمٙـاءِ ~ !؟

وهـجـرُ خِــــلٍّ لِـخِـــلٍّ صٙـــوتُ أغـنـــيَــةٍ
يُـمِـــلُّ ، أو نَــشْـــرةٌ والـقٙــولُ إنـشَــــائـيّ

وهگـذا مِـحـنٙـةُ الأحـبٙـــابِ لٙــو عٙـصٙــفٙــتْ
بِـهِــم أعٙـاصِـيــرُ بُــعـــدِ العٙــالٙــمِ الـنـّٙـائـيّ

ولَـسـتُ منـهـم لِــذا لا تسـألَــنَّ .. ” لِـــمَ ”
لأنَّ وَحـــدَك تَــعـــلَــمُ لُــغْـــزَ أهْـــوائـي

ألسـتَ جُـرحي الذي يكـسُو لِـسَـانَ فمِي
مَظَـالِـمِــي مَغـرَمــي إيـلامِــيَ الـهَـائـيّ

قَـصِــيــدَتـي بَـوحَ أىفـئـدَتـي ومُعـجِـزتــي
مَـغَــبَّـتــي سَـلْـــوتــي شَــدوٌ لِغَـنَّــاءِ ~

وأنـــتَ مِـنِّـــي ومِـنِّـــي تَــــاهـَ فِــيَّ إذا
لَـجَـــى وهَـيـــهَــات يـنــفَــعُ أيُّ إلــجَـــاءِ ~

تلِـيـنُ لَــو كُــلُّ مـن حَــولــي علَـيَّ قسَـوا
ولَــو قـسَــوتَ أظَــلُّ حَـبِــيــسَ إغـمَــائـي

تُـريـدنـي الظُلـمَــةُ الحَـيـرى بِقَــبضَـتِـهَــا
لـيَـضــغَـــطَ الــهَــمُّ _ نَـيـلًا _ زرّٙ إنـهَــائـي

قَـضَـيـتُ عِـشــريــنَ بُــؤسًـا هـذِهـ سَـنَــةٌ
ستُـعـلِــنُ الـعُـرسَ حَتـمًـا بِـنــتُ أنـدائـي

وَيَنـجـلِــي عَــامِـيَ المَنـشُـودُ مُكْـتَـسِــيًـا
عُـمُــرَ الــرَّبِــيـــعِ دَوَامًـــا يــا أحِـبَّـــائــي
…………………………
منير محمد العمري

شاهد أيضاً

ريمة

دعني اخُطُّ بِنبْرةَ الأقلامِ شِعراً يفوقُ منصّة الإعلامِ دعني اشِيدُ لريمةٍ ورموزها بقصيدةٍ عزَفت بها …

اترك تعليقاً