رُدِّي دموعكِ
عن عينيَّ
رُدِّيها
ما عدتُ أحملُ قلباً
كي أُداريها
الآن
أخرجُ من دنياكِ
مُنْتفضاً
كثورةٍ
كسرتْ أغلالَ طاغيها
لا تشتمي قدراً
أهداكِ سلطتهُ
فَعِثْتِ في رحم الأقدارِ
تشويها
مَنْ مثلُ طبعكِ
لا ألقى لهُ أملاً
مهما بَرتْهُ نصالُ الخيرِ
يَزريها
أمشي أجرُّ هموماً
لستُ أعرفها
كيف ارتضيتِ
لهذا الحب تسفيها
وكيف ذاب مع الأيام
معدنهُ
حتى وقفنا على أنقاضهِ
تيها
جبَّارةٌ أنتِ
لا معنى لمن نقضتْ
عهد الودادِ
فقد خارتْ معانيها
لُمِّي حديثكِ
عن أسماع ذاكرتي
سمعي رياحٌ
على ذكراكِ
تُفنيها
أغريتِني
بجمالٍ دكَّ صورتهُ
أنحاءَ روحي
وكنتِ الروحَ تشريها
وكنتِ لي وطناً
أدمنتُ تربتهُ
وجئتُ أرضكِ أمطاراً
لأسقيها
وكنتِ إذْ نلتقي
تبكينَ من لهفٍ
كطفلةٍ
وجدتْ
أفراحَ
ماضيها
ماذا لديكِ؟
أجيبي……
لم أعدْ خبراً
تبنينَ منهُ حكاياتٍ
وتُنهيها
ماذا أقولُ لبيتٍ
كم حلمتُ بهِ؟
وكم فرحتُ لآمالٍ
سأبنيها!
وكم شربتُ كؤوس الحبِّ
مُترعةً!
وكم حلمتُ بأوقاتٍ
سنقضيها!
وكم تمنَّيتُ
لو ينسابُ جدولنا
ماءً فراتاً على الأفراحِ
يُرْبيها!
الآن
أخجلُ
من وعدٍ فرحتُ بهِ
وبتُّ أحرسُ آلامي
لأحميها
كأنني حجرٌ
أُلقيتُ من جبلٍ
أشكو دواراً
لدارٍ
لمْ
أعدْ
فيها