رفرِفْ و طرْ في الجوِّ كالعصفورِ واملأ فؤادكَ بالتُّقى والنُّورِ
.
لا تلتفتْ للعابثينَ بدولةٍ
والهادمينَ لبيتِكَ المعمورِ
.
ضمِّدْ جراحكَ فالمواطنُ عادةً
ببلادِنا كالخبزِ في التَّنورِ
.
يُكوى بنيرانِ البطالةِ والغلا
ويعيشُ محكوماً بحكمِ الجَورِ
.
لا يُستَجابُ لصُوتهِ وأنينهِ
مهما يصيحُ بُنبرةِ المقُهورِ
فالحربُ دائمةٌ تُسَّعرُ ضِدَّهُ لا شرعَ يحكمُها ولا دستورِي . مُذ أن غزاها الطامِعونَ تصدَّعتْ وغدت كصحنِ الفتَّةِ المكسورِ . ما غادرَ المستعمِرونَ تُرابها إلا وقد ملأوا الثَّرى ببذورِ . ولذا فشلنا في اختيارِ نظامنا لم ينجحِ “الملكي”ولا “الجمهوري”
ولقد تهاوى عرشُ بلقيسٍ ولم نأخذْ بمنهجِ حُكمها الأسطورِي
ْ ولقد تفرقَ شملنا وتدخلتْ أفعى الخليجِ وذيلها المبتورِ . وتوسعَ الشُّرخُ الصَّغيرِ وقد غدا باباً لكلِّ منافقٍ مشهورِ . واشتدَّ في وطني نزيفُ دمائنا مُذ أن أطلتْ “مريمُ المنصوري” ______________
شكرا لإدارة المجلة والقائمين عليها وجزاهم الله عنا خير الجزاء