رقص مؤجل – قصة قصيرة / بقلم :صباح سعيد السباعي – سوريا

 

 

وُلد حزن بيسر وتأخر توأمه عنه دقيقة.
وبالجوار ولادة عسرة لفرح صغير، ترفع القابلة يدها معلنة 
عجزها عن إتمام العملية.
ينسحب الأب خفية، إلى فضاء
السهل، يرقص كيانه، على أوتار
الفراغ يلتف على نفسه:
ثمة أمر خرافي لاأستطيع تفسيره، أنجبتني أمي بمنتصف الليل، لم يكن القمر حاضرًا.
الخيمة متهالكة، وأبي غائب من أول السفر، بثوان قفزت للدنيا، وحملت الفأس لأمكن الوتد.
لم يسعني الفراش كانت قدميّ
تلامس التراب.
وجهي وصدري يلتقيان بصدرها.
أحببتُ بسرعة البرق أجمل الصبايا وحملتُ على كتفي
صخور سيزيف لأرميها في الوادي.
كانت تتكاثر كالنمل
صدقت قارئة الفنجان بأني سأردم الوادي، وأعبر إلى شبابي.
القرية منعزلة، والطبيب الوحيد
بإجازة طويلة.
لا ضير هو فرح صغير؛ إن استعصى.
حتما لو أسرع سيقع في الوادي
فأنا لم أتمم الردم.

  • بقلم :  صباح سعيد السباعي -سوريا 

شاهد أيضاً

– ذات شاعرة – / بقلم : عناية أخضر – لبنان

  الشِعرُ حَالةٌ لَطِيفة لاَ تَعترِف بِالكَثِيف .. ومَع ذلِك فَإنَّها تُؤثِّرُ فيهِ وَبِعُمُق .. …

Exit mobile version