- زحف…( قصة قصيرة )
مستندا إلى عمود الإنارة، مستغربا: الطريق
جاف ولكن السماء تهطل مدرارا !!
وهذا الشاب لا يتزحزح وهو يمسح السيارة،
ما أغباه !!
اقترب منه بصعوبة سائلا: كيف تمسحها والمطر أنهارا ؟ وكيف هذا الطريق جاف؟
يجيبه: أمسح ملح عرقي المتجمد عليها وقد ذاب الآن.
أنتَ رجل مسنّ اذهب لمكان تتدارى حتى لا تبتل.
أجابه: زحفتُ إليكَ زحفا ولم ترني
أريد أن أعبر الطريق ولا أقدر، هل العيب في قدميّ ؟؟
الشاب: العيب في الطريق، فهو متعرج وعليه مطبات.
ضحك الرجل في نفسه: لو يدري الحقيقة
ما أجاب.
عجزي يسكنني قبل أن يولد.
استدار والكلمات انهمرت منه دموعا وظنّ أنه ابتلعها للممات .
تمتم بكلمات: السماء ملبدة
الناس نيام
يمشون بأحلامهم لطحنها بالطرقات
زحف إلى عمود الإنارة شدّ قدميه وسار.
- بقلم : صباح سعيد السباعي – سوريا