- شـهـقـةٌ من حــاءٍ و بــاء
من حـيــنِ أن نـسـجَ الشـقـاءُ ردائي
و ادّثّــرتْ بـعــرائـهـــا أجـــــوائـــي
“
سـافرتُ فوقَ التيهِ أحملُ غُـــربةً
و أخبئُ الأوجـاعَ خـلــفَ دمــــائي
“
اللـيـلُ كانَ يـمـــرُّ بـيـنَ أصـــابـعي
شبـحــاً ويخـنـقُ بالمسـاءِ مســائي
“
قد كان نصفَ قصـيـدةٍ مــكــلومةٍ
عرجاءُ ترســمُ في السطورِ عنائي
“
كـانَ الـصبـاحُ طـريـدةً مـأمـــولـةً
فيهــا أرى وجهَ الـبـعــيــدِ الـنـائي
“
فيـهـا أرى من فصّلــتْ بمـتــاعـبـي
ثوبـاً لـتــرقـصَ إن رأتْ أشــــلائي
“
الصمتُ ابحــرَ في عُـبـابِ خواطري
صلــب الحروفَ على جـذوعِ الــداءِ
“
مـا كـنـتُ أرمي في المياهِ مشاعري
حتـى أصــوغُ دوائــراً فـي الــمـــاءِ
“
بلْ كنتُ أرمي كي أُفـجـرَ صـيـحــةً
أو شـهــقـــةً مـن حـائـنـا و الــبــــاءِ
“
ما كـنـتُ أهـــذي للريــاحِ قصـيـدةً
كي تـخـفــتَ النجوى مع أصــدائي
“
ما كنتُ. ما كان الكلامُ. ولم يكُنْ
شـعـري كبعضِ مشاعـر الشــعـــراءِ
“
كانَ احـتـدامَ عـواطــفٍ جـيّــاشـةٍ
خــلـــفَ الضـلــوعِ لـضـمةٍ و لــقــاءِ
- بسام القحطاني