صرخة في العراء / شعر : حسن كنعان – الأردن

وسام

 

  • صرخة في العراء 

حروفي في غمار الحرب جندٌ
عقدتُ لها وقد حزبت لواها

فكيف يلومني في العشقِ يوماً
شريدٌ في صحارى الحبّ تاها

وكلّ عشيقةٍ تزدادُ طُهراً
إذا انفردت بقلبٍ عن سواها

ولكنّ التي أهوى تجلّتْ
براءتها بكثرةِ من هواها

هنيئاً للمحبّ إذا دعتهُ
وأهرقَ دونها الدّمَ وافتداها

فكم من هائمٍ شدَّ المطايا
لها حُبّاً وغيّبَ في ثراها

وكلّ أُخيّةٍ في الأسرِ مُسَّتْ
كرامتها فلم يبلغْ نداها

عروس البحر يافا قد تجلّت
مع الحنّاءِ ابحث عن فتاها

فتحزن جارة الأحلام حيفا
وعكا يملأ ( الجزّارُ) فاها

وفي أرض الجليلِ نمت حكايا
وتاريخُ الجدود لنا رواها

ولم يطُل الزّمانُ وقد فقدنا
مدائنَ ضفّةٍ فذوت قُراها

أنُسلِمُ للعدوّ ديارَ أهلٍ
إذا ما الحربُ قد دارت رحاها

ويصعبُ أن نغيرَ ونحن قومٌ
نسُدُّ الأُفقَ نُبلِغُها مُناها

بها شعبٌ أمِدّوهُ سلاحاً
ترَوْا عَجَباً ويعليكم جباها

فلا تغني ملايين ُ الحيارى
بغير إرادةٍ شُلّتْ خُطاها

إلامَ نظلُّ للأعداءِ عوناً
على إخواننا ، فالوجهُ شاها

فأهلُ الحقِّ نحنُ وما ارتضينا
لها ذُلّاً ، ومن يحمي حماها

لكل أثيرةٍ من يفتديها
وأرضُ العزّ فارسها فتاها

خذوا من غزّةِ الأحرارِ درساً
فبركان الحميّةِ ما عداها

ننادي ما استجابَ لنا غيورٌ
وأمّةُ ( يَعرُبٍ) دارتْ ( قفاها)

شاهد أيضاً

ريمة

دعني اخُطُّ بِنبْرةَ الأقلامِ شِعراً يفوقُ منصّة الإعلامِ دعني اشِيدُ لريمةٍ ورموزها بقصيدةٍ عزَفت بها …

اترك تعليقاً