صـباحكِ
ريـحانٌ عـلى الـخدِّ يزرعُ
ووجهكِ شـمسٌ حينَ تبدو وتسطعُ
.
وقــربــكِ
جــنــاتٌ يــفــوح عـبـيـرُها
وريـقكِ شـهدٌ هلْ من الشهدِ يشبعُ
.
أتـيتِ وكـانَ
الـقلبُ خلواً من الهوى
وكــانَ إلــى حــبِّ الـسـلامةِ يـنـزعُ
.
وما كــانَ
قــيـسٌ يـسـتـدرُّ دمــوعَـهُ
إذا قـالَ فـي لـيلى وما كان يخشعُ
وكـــانَ كـغـرٍّ
فــي سـويـعاتِ يـومـهِ
يقــولُ بلا فـكـرٍ ويغـــدو ويـرجــعُ
.
فـلـما رأى
تـلـك الـرّياضَ وحـسنَها
وشـــمّ بــهـا طـيـباً فـريـداً يُضـوّعُ
.
هوى في
هواها واستطابَ شرابَها
ومــــازال مــنـهـا يـسـتـلذُّ ويـكـرعُ
.
فـصار كـما
الـمجنون بـعد كؤوسِها
يـفـيـقُ لـمـامـاً بعـدها ثـمّ يُـصـرعُ
.
أحــبّـكِ
لا أخـشـى مـلامـاً وإنّـنـي
مـقـيـمٌ عـلـى هــذا وهـيهاتَ أقـلـعُ
سأبقى عـلى
ما كانَ مـهما تعكّرتْ
مــيـاهٌ وإن شــانـتْ بــلادٌ وأربُـــعُ
سـأبقى
ولـو طال المسيرُ وأوحشتْ
دروبٌ وشطّـتْ مـنـك دارٌ ومـوضـعُ
.
ومـا كنتُ
يوماً مخلفَ الوعد لاهـياً
حـنـانـيكِ إنــي فـيـكِ صـبٌّ مـلَـوّعُ
.
أحـبـكِ حـبـاً
لــم يــرَ الـنـاسُ مـثلَهُ
وفــــوق الــذيْ قــالـوهُ أو يُـتـوقـعُ
.
وإن كانَ شؤمُ
الوقتِ قد حال بيننا
فبعدُكِ كأسُ الـموتِ كم منْهُ أجرعُ
شعر : – سلم الضوي