(عَـــسَـــلـــيَّـــةُ الـــعَـــيــنَــيــنِ)
لَــمَّـا أَطَــلـتُ بِـعَـينِها الـتَـحدِيقا
أَلـفَيتُ فـي هَـذِي الـعُيونِ بَرِيقا
فَـعَـلمتُ أَنِّـي فـي هَـوَاهَا هَـالكٌ
وعَـلِمتُ أَنِّـي قَـدْ غَـدَوتُ غَرِيقا
إِنِّـــي وإِنْ أَبــدو كَـطَـيرٍ جَــارِحٍ
فـــي حُـبِّـهـا لا أُتْـقـنُ الـتَـحلِيقا
عَـسَليةَ العَينَينِ لا تُخفي الهَوَى
ودَعِـيـهِ مَـا بَـينَ الـعُيونِ طَـلِيقا
وتَـدَلَّـلي مَــا شِـئـتِ أَنْ تَـتَدلَّلي
وتَـخَـبئي بَـيـنَ الـزُهـورِ رَحِـيـقا
أَنَا شَاعرٌ، يَروي الحُرُوفَ بِدَمعهِ
لَــكِـنَّـنـي لا أُحــســنُ الـتَـنـمِـيقا
أَنَــا شَـاعِـرٌ، مَــلَأ الـتَطَرُّفُ قَـلبَهُ
فَـاخْـتَارَ حُـبَّـكِ مَـنهَجاً وطَـرِيقا
أَنَا يَا أَمِيرةَ خَافِقي المَجنُونُ إِذْ
أَبـحَرتُ في هَذِي العُيونِ عَمِيقا
/محمد جهاد شيط/