- غداً سألقاكِ
ياويح قلبي لَكَم بالشوقِ أرهقني
كيف الخلاص ونار البعدِ تُحرِقني
أنامُ أصحو على ذكراكَ يا بلدي
نار الحنينِ براكينٌ تُزلزلُني
حلَّ الظلام وزادَ البؤسُ في يَمَنٍ
أصلِ العروبةِ والتاريخِ والمُدُنِ
سارتْ بلادي وفي المجهولِ ضائعةٌ
تستنجدُ القومَ هم مَن خَيَّطوا كفني
أشتاق أنفاسكَ الحراءَ يا وطني
يا نبضةَ القلبِ أنت الروحُ تَسكنُني
على رباكَ عيونُ الشوقِ ناظرةٌ
لعلَّ طيفَكَ يُطفي الوجدَ في شَجَني
قد عشش الحبُّ في قلبي وفي رئتي
أهوى ترابَكَ من صنعا إلى عدنِ
في غربتي عنك آهاتٌ تحاصرُني
ولوعةُ الوجدِ بالاحشاءِ تسكنُني
في غربتي عنك أحلامٌ تسافرني
والروحُ عطشى إلى الصحراءِ تحملُني
صنعاءُ إني إلى لقياكِ متجهٌ
من لي سوى صدرِكِ المُزدانِ يَحضنُني
غداً سألقاكِ يا سحري وفاتِنتي
وأرشفُ الثغرَ والخدينِ بالعَلَنِ
- شعر : فواز علي الطيب – اليمن