( فكأن عينيها ) للشاعر : عثمان المسوري

لا ضير إن مَــــلَّ الــحــيــاءُ لِــثــامَــهْ
لا ذنبّ إن بَــلَــعَ الصبيُّ صــيــامَــهْ

لا ضير إن تَبِــعَ الفَراشُ عطورَ من
أرخى على خيــلِ الغــرامِ زمــامَــهْ

لا خوف إن فَتحتْ نوافــذَ قلبهــا
أنــثــى , لــكـي يلــجَ الـزبـادُ خــيامَــهْ

إنــي أرافــقــهــــا كــظــلٍ دونــــمــــا
ضــوءٍ , وضــوءٍ لا يــبــيــن قُــلامَــةْ

ما خــافنــي يوحي ببعضي بعضُها
أوكلــهــا , فــأنــا الخــفــيُّ عــلامَــةْ

أو أن تشي بفمي سُلافةُ ثغــرها
خوفي أنا من عــينــهــا الــنَّــمَّــامَــةْ

فأنا – بسود الأمنيات – عيونُــهــا
وهي البياضُ المستفــزُّ ظــلامَــهْ

فإن التقتني في خمائلِ خاطرٍ
جَــذَبَ الخدودُ من الرموشِ غمامَةْ

فكــأنَّ عينــيــهــا مــنــاظــر أيكــةٍ
وأنا على غصنِ الشرودِ حمامَــةْ

هل أختفي من نظرةٍ , أو أتــقــي
أن يقذفَ الواشي عليَّ مَــلامَــةْ

قد أمــتــطي للوصلِ نارَ تصبري
وأخوضُ من حربِ الوصولِ سَلامَهْ

وأهــزُّ للــقــلــبِ الــعــمــيــدِ نــخيلَــهــا
كي يَفْجُرَ الشوقُ العناقَ أَمَــامَــهْ

لا ضير إن شهدتْ بوصلي نَفْخَةً
فــأنــا أرى هــذا الجــمــال قــيــامَــة.

عـثـمـــان الـمســـوري

شاهد أيضاً

ريمة

دعني اخُطُّ بِنبْرةَ الأقلامِ شِعراً يفوقُ منصّة الإعلامِ دعني اشِيدُ لريمةٍ ورموزها بقصيدةٍ عزَفت بها …

اترك تعليقاً