- قالت له:
أشعلتُ نبضي لأنير دربك…….
قطفتُ زهر العمر أعجنه مع حبات السكر …..
مددتُ هامتي جسرًا فوق الشوك لتعبر
ودعتني لحظة السفر على عهد أن لا تنسى وتتذكر…
دخلتَ دوامة درتَ فيها وأنا على عتبتي أمنّي النفس منكَ …كلما مرّ يوم أقول: هو على العهد ربما دربه طويل وغدا يكون أجمل…
عشرون سنة أكتبُ رسائل وأقرؤها أمام جاراتي هذا كلامه هذا العسل هذا طيري
يرسل الزهر والقبل…
وأعود إلى أريكتي هيكلا….
أنفض أنفاسي المتقطعة ألملم آمالي المبعثرة
أغلق النافذة حتى لا تتبخر….
لو جاء هل سيعرفني؟؟؟
ملامحي لاتهم
في داخلي أشياء أخاف أن أعترف بها لأحفظ ماء خيبتي وانكساري…
ألا يعلم أن السنين تفلّ الحديد وتحتُّ الصخر…..
مضى العمر وأنا صدقتُ أنه لن يتأخر…
أهل الهوى تغيروا ولم يعد أهل الدار كما الياسمين… ولم تعد البيادر تملأ الحقل
وشجرة البرتقال ضنّت بحملها…. ضعف جذعها، كل شيء تحول كل شيء تحول
الشمس تشرق نعم والغروب هو لي الأقرب.
هامش / شرفني الأستاذ الشاعر محمد فاروق بهذه البصمة… كل التقدير والشكر له…..
********
تلك ليست خاطرة وإنما في نظري نموذج للقصة الغائرة في أعماق أعماق النفس حوارية ذاتية مؤثرة وجدلية رمزية سامية ولغة أشجان راقية أبدعت..