قد آنست يمناك
إليكِ يرنو فؤادُ المغرمِ الباكي
جودي عليه بِسِحْرٍ مِنْ مُحَيّاكِ
فالورد والفلُّ والأفنان لاهجة
سبحانَ ربّي بهذا الدَّلِ سوّاكِ
لمّا مررتِ أضاء الحُسْنُ قافيتي
وأشعل الحرفَ بالأشواقِ عيناك
شوقٌ ألمَّ بروح القلب يأسرها
ما أطيبَ القيدَ إذ يهفو لرؤياك
يا آية الحسن شدّي القيد واستلبي
منّي الفؤاد فقد آنستُ يمناك
لا يعشقُ الأسر إلا من به ولهٌ؟
صار الأسى أملا من أجل لقياك
لما رأيت نجوم الليل مشفقة
تبكي عليَّ وقد أدمنتُ أَشْرَاكِي
ناجيتها فَرَحًا سُرّتْ بما علمت
يا عاشقَ القيدٍ قد أخطأتُ إدراكي
نور الصباح بدا يا شدو أمنيتي
لولا الحياء سما ماكنت أهواك
لك المحبة زادت في مرابعنا
لا تقلقي ففؤادي ليس ينساك
روحي وردّي إليك الروح سائرة
فالأمر أمرك لن أنْسَى عطاياكِ
منذ التقينا وشمس الحبّ تغمرنا
يصونك الله إذ أذهبتِ أشواكي
فبارك الله من أَحْيَتْ بنا ولها
وعافنا الهمُّ من إشراق دنياكِ
لو كنت أعلم أن البين يرقبنا
ليزرع الشوك في أعماق مسراك
أَطَلْتُ نَجْوَايَ أُمسي الليل في طرب
ليشهدَ الشوكَ مقتولا بيسراك
يا ظبية البان مهلا عند قافيتي
نسجتها ذهبا والوزن يرعاك
ما كنت أنشد قبل اليوم من غزل
لما رأيتك فاض الحرف يهواك
عبد العزيز المنسوب