( كلي دموعٌ بالحياء مبلله) للشاعرة د.ريم سليمان الخش – سوريا

كلي دموعٌ بالحياء مبلله
.
جاء البراق على البلاد فأذهله
إذْ أن كل المكرمات معطلةْ
.
وسنابل الجدات ظلّ حكاية
من بعد أن أكل الخسيس السنبلة
.
جاء الملاك وقوم لوط هاهنا
لكنهم لم يحفلوا بالزلزلةْ!
.
ومجونهم قد فاق كلّ تصور
ضعنا وضاعت في الظلام البوصلة
**
جاء البراق لعالم الفيس الذي
لاينطفي فرأى القلوب الموحلةْ
.
في الفيس ألف نميمة وشتيمةٍ
وتقاذف الطعنات بعض المهزلة
.
وتكتلٌ مثل الذباب لقطعة ال
الحلوى التي في طعمها كالحنظلة!
.
وتعصبٌ..للبعض روح قبيلة
جاءت تغيرُ على السراب لتقتله!
**
مرّ البراق فهاله ماقد رأى
صور الخلاعة والهواتف مثقلةْ
.
وكأنهم لبسوا الضلالة زيهم
حتى غدت منها قلوبٌ مقفلة!
.
ذئب ويشرب من دماء ضحية
وبليدة سيقت إليه مضللةْ
.
متسكع بين الخلاخل يرتمي
وغشيمة في دمعها متبللةْ
**
ذرف البراق لدمعه متسائلا
هل يعرف الإنسان معنى البسملةْ؟
.
هل يسأل الرحمن عن أرزاقه
وذنوبه في قبحها كالمقصلة!
.
هل للقلوب بأن تكف عن الأذى
فالأرض تغلي والجحيم مؤجلة
.
الأرض تغلي والذنوب ثقيلة
ماأعظم الثقل الكبير لتحمله !!
**
أستغفر الله العظيم فإنه
هو غافر إن جاء قلبٌ يسأله
.
استغفر الله الرحيم من الأذى
كلي دموعٌ بالحياء مبلله

………………………….
د.ريم سليمان الخش

شاهد أيضاً

ريمة

دعني اخُطُّ بِنبْرةَ الأقلامِ شِعراً يفوقُ منصّة الإعلامِ دعني اشِيدُ لريمةٍ ورموزها بقصيدةٍ عزَفت بها …

اترك تعليقاً