لعينيكِ تـهفـو مهـجـتي فـترفّـقي
وجـودي لها بالوصل قـبل التـفـرّقِ
…
إليكِ انـتـهى عمرٌ تـملّـكهُ الأسى
وفيكِ مضى ما راح مني وما بـقي
…
تـهامتْ دموع الـقلب مني صبابـةً
وفـاضتْ كماء الـجـدول المـتـدفـقِ
…
فيا غادةً لم تـبـصر العـيـنُ مـثـلـها
يـحار بـها وصفي ويـعـجـزُ منـطقي
…
فؤادي هوى والشوق يُذكي حنينهُ
فـهـبّـي بأنـسام الـهـوى وتـألـقـي
…
تَـهادي كخفّـاق الجناح على المدى
وطـوفي بآفـاق الـغـرام وحـلّـقـي
…
خذيني سحاباً في سماكِ لعلّني
إلى صرحكِ العالي بوصلكِ أرتـقي
…
عرفـتكِ حلماً لم يسعـني نـوالـهُ
تمنّـيتـهُ حتى غزا الشيبُ مفرقي
…
وغادرتُ مـقـهـوراً عـوالمَ صبـوتي
فما كان يُنجي من هواكِ ولا يقي
…
أنينُ جراحي يوجع القلبَ وقـعـهُ
صدى ذكرياتي كالحـنين المـؤرّقِ
…
مُـضاعٌ على كل الجـهات مُـشرّدٌ
إلى مغربٍ سارتْ خُطايَ ومشرقِ
…
فيا نبض روحي يامُنايَ وغايـتي
متى تعطف الدنيا علينا ونلتقي؟
- شعر: مثنى ابراهيم دهام
2015/11/08