- لقيط
أأنت الغريــــبُ بهــــــا أم أنـــا؟
كــِـلانا ، بدا واقعاً مُحزِنـــــــــــــــا
لمــــــاذا أراكَ تـُـنـــاغي الهمـومَ
هــل المستحيلُ غـدا ممكنــــــــا؟!
تـــُطاردُ أنفــــــاسَ كلِّ المُشـــاةِ
لتَشتــــمَّ أُمَّاً ، هُنا ، أو هـُـنــــــــــــــا
تُحدِّقُ في وجْهِ كـُلِّ الجهـاتِ
مليــِّاً عسى أنْ ترى مُحسِنَــــــــــا
وَلــدتَ شقيـــــاً بكــفّ العــذابِ
و بتَّ بأوجــاعــهِ مـُـثخنــــــــــــــــــا
ستحيــا كلافتةٍ في الطـــريـق
وتبقى لأطفالهِ الدّيـــدنــــــــــــــــا
إذا جئـتَ في ملعـــبٍ صوّتــــوا
أتى ابنُ الــزنا ، جاءنا ابنُ الزِّنــــا
حجـار المباني بـدتْ أعيُنـــــــــاً
وحَبُّ الـــرِّمال ِ غدَتْ ألسـُنـــــــــا
ومـالك ذَنـــــبٌ بهـــذا الشقـاء
ولاكنتَ يومـــــاً بهِ مُـــؤمِــنــــــــــــا
فأنتَ رسولُ الخطيئةِ تبقــى
على ظلمهــــــا شاهــداً بيــّنـــــــــــا
وحرمــــةُ ربٍّ أتاهـــا الشقـــــيُّ
وألقى بهـــــــــا مــــاءهُ المُنتنـــــــــا
فأنت الحكيمُ ونحن العصـاة
وجهلكَ ، أكبرُ مــــن فهمِنـــــــــــــــا
وأنت إلى جنـــــــة اللــــهِ بـــابٌ
سأدخلـــــهُ منــك مـُـستأذنـــــــــــا
حناناً صغيري فلستَ وحيداً
فإنِّا شبيــهــان ِ في جــُــرحـنـــــا
فهــــا أنتَ تَشحـــذُ فيها أبَـــــاً
وها أنا أشحذها موطِـنــــــــــــــــا
- شعر : وضاح أبوشادي – اليمن