مجلة أقلام عربية(غيري ) للشاعر /حسين مقدادي_الأردن

غيرى

————–

حسين مقدادي

————–

لــمّـا أغـــارتْ يـــومَ غـــارت تـقـتفي

أثــــراً لأنــثـى فـــي ثـنـايـا أحــرفـي

 

والـشّـكّ يـبـطشُ بـالـلبابِ وأُضـرمتْ

نــــارٌ .. وإثــبــاتٌ يــصـارعُـهُ الـنّـفـي

 

وتـقـلّـبَـتْ إذ قــلّـبـت فــــي دفــتـري

وتـشـتّـتْ إذ فـتّـشـتْ فــي مـعـطفي

 

وتـعـثـرتْ إذ بـعـثـرتْ كُــتُـبَ الـهـوى

وعـثـرتُ إذ عـثـرتْ عـلى وَرقٍ خـفي

 

فـطـفقتُ فــي ولــهٍ أقـبّـلُ مـا حَـوتْ

تـلـكَ الـحـروفُ بـلـثمها لــو أكـتـفي !

 

أولــى الـقـصائدِ .. ! يـا لـقلبيَ إذ رأى

عـشـرينَ مــرّت والـهـوى لــم يـنـطفِ

….

..

 

“آذنـتِـني بـالـحربِ يــا أنــتِ اكـتـفي

رفــقـاً بـمـضـنىً يـــا حـبـيبةُ مـدنَـفِ

 

أبـقـيـتِ لـــو ألـقـيـتِ بــعـضَ تـــودّدٍ

ونـزعـتِ لــو أوعـزتِ لـي أن أخـتفي

 

فَــمُــري ولـيـتـكِ إذ عـلـمـتِ صـبـابـةً

تـركـتْ جــذاذاً خـافـقي أن تُـسـعفي

 

مُـــرٌّ غـيـابـكِ .. وعـــدهُ لَـــمْ يُـخـلِفِ

وأراهُ لــلـقـلـبِ الــمُـعـذّبِ يـصـطـفـي

 

وأقـــامَ فـــي حــرفـي وبَــثّ جـمـالهُ

يــقـتـاتُـنـي ويــضــمّـنـي بــتــطــرّفِ

 

ولَــكـمْ شـكـوتُ ولــم يـحـرّك سـاكـناً

” قـلـبـي يـحـدّثـني بــأنّـكَ مُـتـلفي “

 

ولـكم عـزَمتُ عـلى الفرارِ فزادَني ال

إصـــرارُ ذلّا فـــي هــوىً لــم يُـنـصِفِ

 

وعــلـى جـبـيـنِ قـصـائـدي مـحـفورةٌ

أنــتَ الـقـتيلُ عـرفـتَ أم لــم تَـعـرِفِ

 

أرأيــتَ لــو عـصـفَ الـنـوى وتـناثرت

حـبّـاتُ عـقدِ الـقلبِ كـنتُ سـأكتفي !

 

هـيـهاتَ يــا أنــتَ اكـتـفائي لــو غـدا

مـا بـينَ عـيشكَ والـرّدى رمَـقٌ يفي “

 

….

.

 

غــارتْ .. فـغـارت أدمـعي ..وسـألتها

لِـمَنِ الـحروفُ كـتبتُها ؟ لـم تـعرفي !

 

عشرونَ مرّت .. والهوى ؟ أنتِ الهوى

ولـــكِ الــحـروفُ أخـطّـهـا فـتـلـطّفي

 

إن كـــانَ فــي قـلـبِ الـحـبيبَةِ غـيـرةٌ

فـيـهـا حـروفـي كـالـجمانِ اسـتـأنفي

 

لـــولاكِ مـــا نــبـضَ الـفـؤادُ حـبـيبتي

قـالـت : أحـبّـكَ إي وحــقِّ الـمُصحَفِ

شاهد أيضاً

ريمة

دعني اخُطُّ بِنبْرةَ الأقلامِ شِعراً يفوقُ منصّة الإعلامِ دعني اشِيدُ لريمةٍ ورموزها بقصيدةٍ عزَفت بها …

اترك تعليقاً