مجلة أقلام عربية ( أيها الزوج.. ) للكاتب /يحيى محمد سمونة_سوريا
سمر الرميمة
16 مايو, 2017
مقالات
497 زيارة
أيها الزوج
إن مصاعب الحياة و متطلباتها اليوم ما كانت لتسمح لك إضافة عبئ جديد فوق أعبائك ، أو أن تستبدل زوجتك بزوجة أخرى تحقيقا لرغباتك!
فمجتمع اليوم لم يعد يقنع بقليل طيب مبارك، بل غالبا ما تجده يطلب المزيد و لو أدى ذلك إلى استنزاف الطاقات كلها.
و لو رأيتني أطلب من زوج ـ متبرم من سوء خلق زوجه ـ أطلب منه أن يؤتيني بعهد و ميثاق يؤكد لي فيه بأن الزوجة الأخرى ستكون أحسن حالا من زوجته التي هي الآن ملك يمينه!
ثم أقول له: و ما أدراني أن السوء منك أنت الذي لا تحسن التعامل مع زوجك بحيث تحملها لتكون سيئة الطباع، شرسة،متمردة ! و ما أظنك عندها أنك ستحسن مع الزوجة الأخرى بحيث تغدو على صراط مستقيم
أيها الزوج:
إليك بضعة ملاحظات على هامش حياتك مع زوجك
1 – الرجل الذي يهدد زوجته في كل حين بطلاق فهذا لا يفلح في حياته البتة
2 – الزوج الذي يهدد زوجته في كل حين بضرة تهدم لها عرشها الذي تتربع فوقه فهذا يهدم بمعوله أمنه و استقراره!
3 – الزوج الذي لا يفتر يصرح لزوجته بعدم حبه لها! أو أنها لا تعني له في حياته شيئا ! فهذا لن تستقيم له حياة مع زوجه بإطلاق
4 -الزوج الذي لا يحسن البت بنفسه في أمور بيته فهذا سيندم كثيرا و سيضرب أخماسا بأسداس في أمر مستقبله و ما سيؤول إليه أمره
5 – الزوج الذي يتخلى عن حقه في القوامة في أمر بيته ! فهذا لا ينتظر أن يستقيم أمر بيته أو أن يرفل بحياة كريمة
6 – الزوج الذي يحط ولا يرفع من قدر زوجه بين الناس و يجعل منها سيدة باعتبار أن مقامها من مقامه ! فهذا سيتحمل كثيرا من تبعات ذلك و سيغدوا صغيرا في عين زوجته و الناس !
7 – الزوج الذي يفرط في استعمال قوته إزاء ضلع قاصر فهذا رجل معتوه يلزمه الخضوع لدورة تدريبية يتعلم خلالها كيف و متى يضبط أعصابه كي يكون رجلا بحق
8 – الزوج الذي يسمح لزوجته لسبب أو لآخر أن تنتقص من قدره و مقداره في بيته أو أمام الناس! فهذا الرجل المتهالك لن يكون يوما ما في مقام عال و لن يكون له القدر و المقدار أبدا في حياته
ـ يحيى محمد سمونة ـ