مجلة أقلام عربية / الرواق الأخير / للشاعر : عبد العزيز حزام السامعي

أمن قادوا لواء الحرب يا وطني

أتحسبهم يحبونكْ ؟

أأطمس من خفوق الأمس خارطتي
وأكتب في مخيلتي
رؤىً دونكْ ؟

فأنت الأهل والخلان في نظري
أمثلي همْ ينادونك ؟

وأنت القُبْلَة الأولى وقبلات أُوزعها
بوجهِ الصبح
في طُهْرِ الـ(ميادينك)

ولمَّا عفتنِ حقاً وأشيائيْ
أنا ما عفتُ (قانونك) !

أنا أسكنتُكَ الجنات يا وطنيْ
وهمْ للنارِ (ردّونكْ) !

أتذكرُ كنتُ انا الـ(يفتيكَ) بالأحرى
وهمْ بالزيفِ يفتونكْ !

أنا ما نامَ ليْ جفنٌ
كلّا أو عرفتُ هنا
ما داموا (يآذونكْ) !

لأنَّ مدائنيْ سُلِبتْ
لأن أُناسها قُهِرتْ
حملتُ الهمَّ في صدريْ
وفي قلبيْ (مدافينكْ)

ألا لو تركع الهامات والأعلام
أجمعها
ما ركعتْ عناوينكْ

ألا لو تحرق الآفاق والأرجاء
أجمعها
ستبقى أنت يا وطني تنادينيْ
أُناديكَ البقاء لنا
وجُثمانيْ (جثامينكْ) !
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عبد العزيز حزام السامعي
( 5 – 8 – 2016 )

شاهد أيضاً

– ذات شاعرة – / بقلم : عناية أخضر – لبنان

  الشِعرُ حَالةٌ لَطِيفة لاَ تَعترِف بِالكَثِيف .. ومَع ذلِك فَإنَّها تُؤثِّرُ فيهِ وَبِعُمُق .. …

اترك تعليقاً