مجلة أقلام عربية ( بغداد )للشاعر / بلقاسم عقبى

بَغْدَادُ
….
أَهْوَاكِ يَا بَغْدَادُ حِيــــــــنَ أَرَاكِ
حُلْمًا سَعِيـــــــــدًا هاءمًــا بِرُبَاكِ
….
بَغْدَادُ يَا مَهْوَى الفُؤَادِ وَمُهْجَتِي
هَلاَّ رَضَيْتِ بِعَـــــاشِقٍ يَهْوَاكِ؟
…..
هَا قَدْ أَتَيْتُكِ وَالحُـرُوفُ مَطَيَّتِي
وَالشِّعْرُ سَرْجِي وَالجَــوَادُ سَنَاكِ
…..
يَا مَوْطِنًا لِلْعِــــــزِّ يَنْضَحُ بِالإِبَا
هَلْ لِلْغُيُومِ جَلاَؤهًـــــــا بِسَمَاكِ
….
وَالشَّّمْسُ تُشْرِقُ بِالفَضَاءِ سَعِيدَةً
وَالبَدْرُ يَرْقُصُ وَالنُّجُــــومُ مَعَاكِ
….
وَالأَرْضُ تُزْهِـرُ وَالوُرُودُ تَحُفُّهَا
وَالغَيْثُ مِنْ سُحُبِ السَّمَاءِ رَوَاكِ
…..
وَسَنَابِلُ الأَرْضِ الأَبِيَّــــةِ حَرْثُهَا
تُعْلِي الرُّؤوسَ بِحُضْنِــهَا وَنَمَاكِ
….
يَا بَهْجَةَ التَّارِيــــــخِ أَنْتِ مِهَادُهُ
لَمَّا المَخَاضُ إِلَـــى الحَيَاةِ دَعَاكِ
….
يَا قِبْلَــــــــةً للرُّوحِ تَطْلُبُ وِدَّهَا
يَا مَوْعِدًا لِلْفَخْـــرِ حَــــــانَ لِقَاكِ
….
هَلاَّ لِدَجْلَةَ وَالفُــــــرَاتِ مَشَاعِرٌ
نَهْرَانِ شَقَّـــــــــا بِالنَّعِيــمِ ثَرَاكِ
…..
وَتَفَياَ الخَيْرُ المَدِيــــــدُ مِيَاهَهَا
وَتَرَّبَعَ الحُكْـــــمُ الرَّشِيــدُ حِمَاكِ
…..
وَحَدَائِـقٌ تَحْتَ السَّمَـــاءِ تَعَلَّقَتْ
وَعَجَائِبٌ فِيهَــــــا تَزِيـــدُ بََهَاكِ
…..
حِصْنٌ يُرَوِّعُ وَالرِّجَـــــالُ بُنَاتُهُ
قَدْ ضَلَّ فِيهِ مَـــعَ الدَّهَاءِ عِدَاكِ
….
بَغْدَادُ لَبِّـــــــــــي لِلسَّلاَمِ رَجَاؤُهُ
وَإِلَى الحَمَـــــــامِ تَهَيَّئِي وَسِواكِ
….
قُمْ لِلْعِــــــــــرَاقِ مُسَلِّمًا وَمُكَبِّرًا
وَالْقِي التَّحِيَّـــــــــةَ قَائِلاً أَهْوَاكِ
…..
وَادْعُ الرِّجَالَ إِلَى السَّّلاَمِ بِأَرْضِهَا
كَــــــيْ يَجْعَلُــوهُ مُحَصَّنًا بِعُرَاكِ
…..
بلقاسم عقبي
15/08/2017

شاهد أيضاً

ريمة

دعني اخُطُّ بِنبْرةَ الأقلامِ شِعراً يفوقُ منصّة الإعلامِ دعني اشِيدُ لريمةٍ ورموزها بقصيدةٍ عزَفت بها …

اترك تعليقاً