حكاية حب
حدقت في نفسي وفي أعمــاقي
ورمـيتُ فـي قـلبي الغرام الباقي
حـيـن اجـتـمعت بـقـلبها أولـيـتها
جـــلّ اهـتـمـاماتي بـغـيـرِ نـفـاقِ
حـتى إذا أحـسست قـرب دنّـوها
وتـعـلـقـت بــهـواي دون رفــاقـي
وتـملّكت نـبضي وبـوح سـريرتي
أشـرعـت نـحـو فـؤادهـا أحــداقي
وتلوت في جوف الدجى أحلامنا
وأنـــــا أشــمّــر لــلـقـا أشــواقــي
كــانـت بـدايـتـنا مـسـيرةُ خـافـقٍ
فـــــي ســـاحــةٍ لــلـكـد والأرزاقِ
نـسـعـى لـجـلـب حـيـاتنا بـعـنادنا
وقـــــرارة الإقــــدامِ والأخــــلاقِ
وإذا بـها تـنساب فـي بـعضي كما
يـنساب نور الشمس في الإشراقِ
ظـلت تـراقب خـطوتي وتديرني
بـخَـفـيّـةٍ فــــي قـلـبـها الــرقـراقِ
وأنــــا أبــادلـهـا الـتـخـفّـي ذاتـــه
وأديــرهـا فـــي قـلـبـي الـخـفـاقِ
قـلبين كـان الشوق ثالث من أتى
وجـمـيعنا نـسـعي إلــى الـتـرياقِ
حـتى أتـت في غير ميعاد الهوى
(مـشـتاقةٌ تـسـعى إلـى مـشتاقِ)
في ساحة الإعجاب أشعل طرفها
حـبا وأثـخن فـي الـهوى إحراقي
عـسـليّة الـعـينين مـبـهرةُ الـلـمى
مــحـمـرة الــخـديـن كــالإشــراقِ
مُـفـتَـرّة الإشـــراق فـــي إقـبـالـها
نـــورٌ يــضـيء مـسـاحـة الآفـــاقِ
طـوبـى ظـفرتُ بـها وكـلي بـهجة
ومـــســـرّة مــحـفـوفـة بـــــرواقِ
عـشـنا الـحـياة بـقـصة مـسـرودة
وحــكـايـةٍ مـحـبـوكـة الأنــســاقِ
طـفـلـين كــنـا لـيـس يـشـبهنا ولا
يــقـوى عـلـيـنا حــامـل الإشـقـاقِ
حـتى وقـد رحـلت لبيت معيشها
لا زلـت مـن يحكي ومن سيلاقي
لــكـن أغــار الـحـب مــن شـطـآنه
رغــمـا وأحــكـم بــحـره إغـراقـي
كـبـقـية الـعـشـاقِ أقـطـر حـسـرةً
وأذوب فــي الأحــزان كـالـعشاقِ
#مجدي الصناعي