من الانطفاء ضوء كلما يكرر قضم جزء منها؛ تفصل روحها وتعزلها في انطواءة نحتتها درع وقاية. تكابد أسنان عاصفة يلاحقها سؤال ماذا تبقى؟ ذاك التوقيت الذي مازال يمضي يتربص النهاية، لملمت ما استطاعت إنقاذه كان بحجم قبضة كف. تتفقد الانحناءة تريد جمعها بما بيدها. كانت أكبر منه بكثير رغم ما بها من تشققات وجروح. لا مخرج لمعادلة أحد أطرافها تلاشى الأجزاء تنتحب، والروح تسافر بقارب بلا صواري، لا وقت لا مكان في بحر خارطتها. مشاهد منذ الطفولة المبكرة تصل على شاطئ. هو يكتب على دفترها سنلتقي، وهي تكتب على حبة ملح مازلنا في أول الدرب، لا أريد أن أتعلق بشجرة لبلاب لا تتحمل ثقلي فأهوي. سآخذ وقتا قبل التغييرات المفاجئة. أخذها الوقت وغابت في تلابيبه وبقيت شجرة اللبلاب. ق. ق.... صباح سعيد السباعي