مجلة أقلام عريية ::صنعاء :: الشاعر/ ياسين البكالي:: اليمن

صنعاءُ
لا بدَّ منها أيها السفرُ
لأنها في مآقي فجرِنا القدرُ

تطولُ .. تقصرُ ..لسنا المُتعبينَ وفي
قلوبِنا من بقايا خطوها أثَرُ

فلم تعُدْ لي طريقٌ غيرَ بسمتِها
يحدو إليها معي حاجٌ ومُعتمرُ

صنعاءُ أُمُّ الأماني وجهُ صاحبتي
نهرٌ إلى اللهِ منهُ الأنقيا عبروا

صنعاءُ عشتُ صغيراً في أزقّتِها
ومَن يعيشونَ فيها بعدُ ما كَبُروا

بنتُ الذين …وأدري أن أُغنيتي
من دونِ صنعا مُعوَجٌّ بها الوتَرُ

تلكَ المليحةُ في فُستانِها احتشدتْ
مباهجي ، وعليها زارني القمرُ

كم شاكَسَتْني وكم أغمضتُ في يدِها
قلبي وكم جئتُها أشكو فتعتذرُ

غادرتُها ذاتَ موتٍ والسماءُ معي
وظهرُها مثلُ ظهري كادَ ينكسِرُ

ظللتُ أُحصي ثواني ساعتي ولكم
على جمارِ الليالي عشتُ أنتظرُ

عن أيّ شاردةٍ أحكي وواردةٍ ؟؟؟
إن لم يكن عنكِ في مشوارِها خبرُ

صنعاءُ بسملةُ الدهر التي انقطعتْ
أخبارُها عن فمٍ بالفقدِ يستعرُ

مهما تنصّلتِ الدنيا فلي ولها
يدٌ على ليِّها العاصون ما قدروا

من شهقةِ العاشقِ المَنفيِّ ، من وجعي
آتٍ ومن نهدةٍ في الروحِ تعتصرُ

قابَ انتصارينِ ها أني وقابَ دمي
ها صرتُ مُبتهجاً والحمدُ ينهمرُ

خُذني إلى أي بيتٍ من مشاعِرها
لِكلَّ بيتٍ بها يحلو ليَ السفرُ

صنعاءُ يا شكَّ أُمي يا يقينَ أبي
يا ضحكةَ الغيمِ في الآفاقِ يا مطرُ

ستدخلينَ علينا ، تنتشِينَ بنا
ويرتمي في يديكِ البدوُ والحضرُ

ستختفي قطّةُ الفوضى التي كسرتْ
زُجاجَ نافذتي ، سيُغادرُ الخطرُ

لأن معناكِ وحيُ اللهِ أنزلَهُ
فينا لتقرأَنا في وجهِكِ والسورُ

  • صنعاءُ صنعاءُ وجهي اليومَ ينقُصُهُ

    أن تلمحيهِ لينسى أمرَهُ الضجرُ

    ٣/٢/٢٠١٦

    ياسين البكالي

552465_443018179062662_1611572774_n

شاهد أيضاً

ريمة

دعني اخُطُّ بِنبْرةَ الأقلامِ شِعراً يفوقُ منصّة الإعلامِ دعني اشِيدُ لريمةٍ ورموزها بقصيدةٍ عزَفت بها …

اترك تعليقاً