(مضى العمر ) للشاعرة / ليلى عريقات -الأردن

مضى العُمْرُ مثْلَ شِهابٍ بَدا
أنارَ ويعبُرُ ذاكَ المَدى

وأُغْمِضُ عيْني أراني غُصَيْناً
مِنَ الياسمينِ عليهِ النّدى

وَيَحْنو أبي كم يُنافِسُ أُمّي
هما عَلّماني التُّقى والهُدى

أُسَمِّعُ فاتِحَتي فَأقولُ: الْلَحيمِ … فنضحكُ حتى يعودَ الصَّدى

وَأُغْمِضُ عيني ..فجوُّ المدارِ
سِ يُهْدي لنا مَجْدَنا الأتْلَدا

ضفائِرُ شَعْري كأذْيالِ مُهْرٍ
وما كانَ جُهْدي يَضيعُ سُدى

فَأُولى الأوائلِ إذْ أعلنوها
نتائجَ صفّي ..كطيْرٍ شَدا

أضاميم ُزَهْرٍ توالتْ إليَّ
وأصبحَ زهرُكَ لي الأجْوَدا

ويشدو الكنارُ نشيدَ الهوى
وحسُّونُ دَوْحي لَنا غَرَّدا

فَ آهِ أبْنَ عمّي وذِكْراكَ نورٌ
يُضيءُ بِأُفْقي سناً سرْمَدا

شَبَبْنا وَصِرْنا شَريكَيْ حياةٍ
وهلَّ الصِّغارُ مِنَ المُبْتَدا

وَزُغْبٌ على جُنْحِهِمْ ما استطالَ
فَإذْ هالَني مِنْكَ ناعي الرّدى

قضَيْتَ شهيداً فيا وَيْلَتي
ويا فَرْحَتي قد قَهَرْتَ العِدا

مَضَيْتُ بِهم في دروبِ الحياةِ
وعزْمي حديدٌ ولن أقْعُدا

وصارَ صِغاري شباباً وفُزْنا
وباتَ الزّمانُ لَنا مُنْشِدا

وها هِيَ ثَوْرةُ شعبي تَظلُّ
مناراً تُعَلِّمُ قَوْمي الفِدا

شاهد أيضاً

ريمة

دعني اخُطُّ بِنبْرةَ الأقلامِ شِعراً يفوقُ منصّة الإعلامِ دعني اشِيدُ لريمةٍ ورموزها بقصيدةٍ عزَفت بها …

اترك تعليقاً