اما بعد …….!
ولقد سبق، ماهو اقلُّ من الأشد،همًا وحُزنً قُلت؟ فيهِ احداً أحد، وإنك ولو كُنت ذا عُمرٍ أبعدُ من الأمد، ولو بلَّغ افآق الأفق،ستُنعِ تِلك الأيام وليتها لو تعودُ غد،وليتَ كُلّي لم يأتي إلى هذي الأيامُ الأصعب،وكيف بي؟ أوكل ما تقدمة شِبرًا شِبرًا زاد بي الصخب، اوااا عجباهُ عجبًا لِهذا العجب، فتى عشرينيًا يحملُ هم الأبِ والجد، وما كنتُ اسيرُ لهذا الأخدودِ، أولِهذا الحد …..!
أولِهذا الحد ،اُحملُ فوق طاقةِ بل وبِالغصب،وتحت عُنفوان الخُذلانِ اُجرُ بِكلاليبِ اليأسِ الأحدب، بل وبالإيجبارِ اخطو والمُستقبلُ في وطني مُستبعد، وبغيري حيلةٍ او حِلةٍ، وبغيري حِنكةٍ اتخبط، إذ أن الوهنُ والشيبُ هنا ناميًا وفقط، دُلوني اوا أطلبُ الدلالة ممن قد سقط، في موطني خناديق للحالمين، وللطامحين وكرُ ثعلب، في موطني تُسجنُ المواهب وتبلغُ النصب، وتموت الموهبةُ قبل نعومةِ الاظافرِ وبعد بسمتِ الخد، مالِهذا الإحباطُ لا يُولي دبرهُ او يُفنينا للأبد.