وجلست أقلب أوراقي
والحسرة تضرب أعماقي
والحزن يقيم بأوردتي
وغزيرُ الدمعِ بأحداقي
فحديث الشام يراودني
كحديث الكأس إلى الساقي
أين الأيام بها صحبي
كرتي، أحلامي ورفاقي
طحنتنا الحرب بسوريا
لم تبقِ عليها من باقِ
قد أحكم موتي قبضته
وأقام مآدب إشفاقِ
أواهٌ منك أيا أبتي
من خوف ضيعت عناقي
وشطرت فؤادي مغتربا
بين التحنانٍ وأشواقي
فجليد الغربة يلسعني
وسياط الشوق لإحراقي
لا غيثَ سيمطرني فرحا
ما أفعلُ بالعمر الباقي؟
من يدفع موتا عن شامي؟
هل كنا نسعى لشقاق؟
شمس الأحلام غدت غيما
وخريفا ضاق بإشراقي
كم أحلم نرجع يا وطني
ونلمُّ شتاتَ الأوراقِ
سابيت سجودا يا أبتي
إن أذّنَ فجرٌ لتلاقِ
-
الشاعرة : ملك اسماعيل