- نشر المصوِّر المِفنُّ المبدع دائمًا في تصويره الدكتور مجدي جحا هذه الصورة لإحدى نواعير مدينة حماة، وكانت أوَّل ما تفتحت عيناي عليه صباح أمس فوردتني هذه الأبيات عفو الخاطر:
- هي ذي حمـاةُ بـحسنـها
- شعر : محمد عصام علوش -سوريا
هـذا الـصَّباحُ بـه الـنَّسائـمُ تـخـطِرُ *** وبه مِـدادُ الرُّوحِ زرعٌ أخـضرُ
والماءُ ـ يا للماءِ ـ حين يَشِفُّ عن *** لغـةٍ بها العـزفُ الحنونُ يُسطَّرُ
نـاعــورةٌ تـشـدو وطـيــرٌ سـارحٌ *** هي ذي حمـاةُ بـحسنـها تتعـطَّرُ
هي ذي حمــاةُ مطارحٌ من دهشةٍ *** تهمي كما يَهمي الـغمامُ ويُمطِرُ
كـالغــادةِ الـحـسـنـاءِ كـلَّ دقـيـقـةٍ *** يُـغـريـك فـيـها مـنظـرٌ يـتـفـطَّرُ
تتـراقص الـبَسماتُ في جـنَـبـاتِها *** وتـرى الـقـلـوبَ بسحرها تتدثَّرُ
فـيـبـوحُ قـلـبٌ بـالـمحـبَّة مُعـلِـنًـا *** هذي هي الجـنَّاتُ يـا مَن تـنظرُ
ويَـهـيـمُ قـلـبٌ ذائـبٌ مـن شـوْقـهِ *** يُـحـيي الـتَّـذكُّـرَ عند مَن يتذكَّرُ
فأدِر كؤوسًا من سُلافة خـمـرِها *** فالرُّوحُ من هذا الجَمالِ ستسكـرُ
- شعر : محمد عصام علوش -سوريا