ولأذكرنَّك في مهبَّات الصَبا ..
إذ منك قد تأتي بطيبِ نسائمِ
ولك الحنين كعذبِ ينبوعٍ سرى ..
تيارُهُ نبضي ومجراهُ دمِي
وطرقت فيك الشوقَ منك مناجياً ..
علِّي أصـادفُ فيـــه أيَّ تَنَـــدُّمِ
أخفي الجروح بعمق قلبيَ ما أرى ..
غيـــرَ الجروحِ كفارسٍ متلثِّم
أضحت تراتيلُ الأنينِ كما الرثا ..
ء يمرُّ مُرَّاً مستبداً في فَمِي
إني غرستك بالوتين مؤبدَّا ..
والقلـــبُ يضنـــى باقتـــلاعٍ مُؤلــمِ
يا حرقةً بالروح أشقاها الضنــى ..
كيف السبيل إلى شفاءِ المُغرمِ
يا أيها المأبون في ظُلَم الهوى ..
قلبي اشرأبَّ إلى صباحٍ مُقدِم
ما غير قربِك للفؤادِ شراعه ..
إن الفــؤادَ إلى سفينِك ينتَمي
- محمد جلال السيد
٢٠١٨/١/١٢