(ومنه أَشَمُّ ريحاني وطيبي) للشاعر : صقر فاضل – اليمن

(ومنه أَشَمُّ ريحاني وطيبي)

شعر/صقرفاضل
أرَتني حُمرةَ الثغرِالشنيبِ
تشعُّ بثغرِ قهوتها القشيبِ

حسدتُّ الكأسَ فيما نال منها
فليتَ نصيبَهُ منها نصيبي

فصوغيني كؤوساً لاثماتٍ
لمبسمكِ المُعتَّقِ بالزبيبِ

مُعتَّقُة الرُّضابِ يفوح عطرا
ومنه أَشَمُّ ريحاني وطيبي

تقول بكل يومٍ (ذاك عطري)
وماأشذاه من عطرٍ رهيبِ!!!

تشاركُني بنظم الشعرفيها
وتهمسُ ( يالَحسنِكَ ياحبيبي)

(حسبتُكَ من عيونك تصطفيني)
فقلت:نعم… و خالقِك الحسيبِ)

(ونظم الشعر مجتاحٌ حياتي
ليحكي نورَ مطلعِك المهيبِ)

(أتيتُك ساهراً أشكو جراحي
جريحٌ جاء يشكو للطبيبِ)

(فما لكِ تمنعين القلبَ طبّاً
على شفتيك والصدرِ الرحيب??!!!ِ)

(جعلتِ الغوصَ في الأوصاف جُِرماً
وحوَّلت الجميلَ إلى معيبِ)

(فصار شروق ثغرك في فؤادي
لهيباً في لهيبٍ في لهيبِ)

(وصار تَراقُصُ الأعطافِ عصفاً
يزلزني ويُكثرُ من نحيبي)

(وكم سوطٍ جلدتِّ بهِ حبيبا
كتعويض عن القدِّ الرطيبِ)

(وكم سيفٍ سللتِ علي ظُلماً
فأشرفتِ الحياةُ على المغيبِ)

فقالت لي:( أراك غدوتَ وحشاً
تريد اليوم أكلي من قريبِ)

فقلتُ:( نعم.. ولكن.. أكل حُبٍّ
كما أُكِلَ الثريدُ مع الحليبِ)

صقرفاضل……

شاهد أيضاً

ريمة

دعني اخُطُّ بِنبْرةَ الأقلامِ شِعراً يفوقُ منصّة الإعلامِ دعني اشِيدُ لريمةٍ ورموزها بقصيدةٍ عزَفت بها …

اترك تعليقاً