(ومنه أَشَمُّ ريحاني وطيبي)
شعر/صقرفاضل
أرَتني حُمرةَ الثغرِالشنيبِ
تشعُّ بثغرِ قهوتها القشيبِ
…
حسدتُّ الكأسَ فيما نال منها
فليتَ نصيبَهُ منها نصيبي
…
فصوغيني كؤوساً لاثماتٍ
لمبسمكِ المُعتَّقِ بالزبيبِ
…
مُعتَّقُة الرُّضابِ يفوح عطرا
ومنه أَشَمُّ ريحاني وطيبي
…
تقول بكل يومٍ (ذاك عطري)
وماأشذاه من عطرٍ رهيبِ!!!
…
تشاركُني بنظم الشعرفيها
وتهمسُ ( يالَحسنِكَ ياحبيبي)
…
(حسبتُكَ من عيونك تصطفيني)
فقلت:نعم… و خالقِك الحسيبِ)
…
(ونظم الشعر مجتاحٌ حياتي
ليحكي نورَ مطلعِك المهيبِ)
…
(أتيتُك ساهراً أشكو جراحي
جريحٌ جاء يشكو للطبيبِ)
…
(فما لكِ تمنعين القلبَ طبّاً
على شفتيك والصدرِ الرحيب??!!!ِ)
…
(جعلتِ الغوصَ في الأوصاف جُِرماً
وحوَّلت الجميلَ إلى معيبِ)
…
(فصار شروق ثغرك في فؤادي
لهيباً في لهيبٍ في لهيبِ)
…
(وصار تَراقُصُ الأعطافِ عصفاً
يزلزني ويُكثرُ من نحيبي)
…
(وكم سوطٍ جلدتِّ بهِ حبيبا
كتعويض عن القدِّ الرطيبِ)
…
(وكم سيفٍ سللتِ علي ظُلماً
فأشرفتِ الحياةُ على المغيبِ)
…
فقالت لي:( أراك غدوتَ وحشاً
تريد اليوم أكلي من قريبِ)
…
فقلتُ:( نعم.. ولكن.. أكل حُبٍّ
كما أُكِلَ الثريدُ مع الحليبِ)
صقرفاضل……