آهٍ إذا ما وَتْسَبَتْ أو فَسْبَكَتْ
آهٍ إذا ضَحِكَتْ، وآهٍ إنْ بَكَتْ
آهٍ إذا ما أكمَلَتْ معروفَها
آهٍ إذا كادَتْ تُتِمُّ وأوشَكَتْ
آهٍ إذا ما أيقنَتْ بِكَلامِها
آهٍ إذا هِيَ في كَلامِي شَكَّكَتْ
آهٍ إذا كتَبَتْ كَلامًا رائعًا
آهٍ إذا هِيَ في الكَلامِ تَفَذْلَكَتْ
آهٍ إذا ما واجَهَتْ بِشَجاعَةٍ
أدَبِيّةٍ، أو أُحرِجَتْ وتَلَبَّكَتْ
آهٍ إذا غَسَلَتْ يدَيْها مِنْ دَمِي
آهٍ إذا أخَذَتْ يَدَيّ وأمْسَكَتْ
وَمِنَ الحكاياتِ التي لم تَحكِها
آهٍ، ومِمّا سابِقًا كانَتْ حَكَتْ
ويلي من العَيْنَيْنِ أفْصَحَتا عَنِ ال
مَسْكُوتِ.. والفَمُ إذْ تَكَلَّمَتا سَكَتْ
ويلي علَيكِ وَمِنْكِ، يا ويلي إذا
لم تُدرِكي المعنى وغيرُكِ أدرَكَتْ
أسَفِي إذا لم تفهمي قصدي، ويا
خَوْفِي إذا فَهِمَتْ سواكِ وفَبْرَكَتْ
حَسَنًا، سواء هكذا أو هكذا
سأصِيدُ قَلْبَكِ.. بِالقَصائدِ والنُّكَتْ
وستَعلَمِينَ بأنّ رائحةَ الهوى
تَبقى كرائحةِ السّجائرِ في (البَكَتْ)
ما لم نَبُحْ بِالحُبِّ.. ما لم تَنْفُثِي
أنْفاسَكِ الحَرَّى… فراحَتْ واشْتكَتْ
راحتْ لتشكُوَنِيْ أنا لِصديقَةٍ
نَقَلَتْ إليها كِلْمَتَيْنِ وتَكْتَكَتْ
يا بنتُ، قد تتفاجَئينَ بِها معي
وبِأنّ غيركِ في الأخيرِ تَمَلَّكَتْ
قَهْرِيْ على الكُرَةِ التي مَرَّرتُها
ورَفَعْتُها لكِنَّ غيركِ دَبْلَكَتْ!!
إبراهيم طلحة.