أشرعة تبحرُ في الذات / شعر : الأستاذ عبده الزراعي – اليمن

قبلتُ فيكِ الهوى والروحَ والشجنا

والوردَ والفلَّ والأضواعَ والبدنا

.عانقتُ كلَّ جميلِِ فيكِ ..متَسِقاً

بِحمرةِ الوردِ قلبي فِيكِ قد فُتِنا

ولِي هَوًى كُلَّما ألجَمتُهُ صَعَقَت

رُوحِي..وزادَالهَوَى فِي دَاخِلِي سَكَنَا

كأنَّكِ الرُّوحُ مُذ..أحسَستُها بِدَمِي

تُضيئُنِي..شاعِراً ..تَحتَلُّنِي وَطَناً

مِن أينَ أبدأُُ. هذا البَحرَ؟َ مركَبُهُ

مِن لُجَّةِ الصَّمتِ..يُردِي مَوجُهُ السُّفُنَا

مِن أينَ أُبحِرُ والأَهوَالُ تَعصِفُ بِي

لاشاطئا.أصطفي( مَيدِي )ولا(عَدَنَا )

شَواطِئِي مُغلَقاتٌ مُنذُ أن عشِقَت

هَذي الضِّفَافُ …إلَهاً يَعبدُ الوَثَنا

وكُلَّما أبحَرَت إِياكَ أشرِعتِي

أُحِسُّ مَوجِي شِرَاعاً والشِّرَاعُ أنَا

وكيف أنسَخُ من أعماقِ ذاكِرتِي

شَعباً تُعمِّدُهُ الأحَلافُ بِالجُبَنَا

ماذا هُنا ياعيُونَ الفَجرِ؟ إنَّ لَنَا

من إرثِنَا مامَدَاهُ يُوقِظُ الزَّمَنَا

هذِي الحضَارةُ..كَم مدَّت مَعالِمَها

فِي خافِقِ الشَّمسِ تَبنِي في الأُلَى مُدُناً

** ** ** **

هلَّا نسختِ لنَا…يا أمُّ مَن سبإِِ

أنسابَ مَن قَصفَ التأريخَ واليَمَنا ؟

وأومأت ضفَّةٌ مِن سَجعِ فاتِنةٍ

تُمَوِّهُ الزيفَ حتى لاترَى العفَنا

لِمَ التَّخفِّي يامأساتَنا كَبُرَت؟

فينا الجراحاتُ ..حتى استمطروا دَمَنا

ماذا ؟ أنشكو ؟ لقدأودت بنا لهبٌ

تبَّت يداها..سنَصلِي دارَها حزَنا

صارت شياطينُ نجدٍ يا أبي ثِقةً

لاخير في أمةِِ تستوثقُ الخونا

قدِاستباحُوا بنجدِِ ياابنتي وطناً

من بعدما أفسدوا في (يثربٍ) عَلَناً

هم يَطمسُون قبورَالأنبياءِ فهل

يرجُونَ ممن أباحُوا نبشَهُ ثمَنا ؟

تقدسَ اللهُ في عليائهِ فمَتى

كان الظلام على من أشركوا وسنا

————

شعر : الأستاذ عبده الزراعي – اليمن 

يناير 2021

شاهد أيضاً

لتصطادَ بحرًا

” لِتَصْطَادَ بَحْرًا ” يَاْ أُمَّنَا الأَرْضُ،هلْ عادَ الذيْ شَرَدَا أَمْ أَنَّ حِضْنًا سماوِيًّا إليه …