إذهب لغيري/ الشاعرة :  لمياء فرعون – سوريا

سبحان من جعل القلوبَ ضعـيفةً 
تهوى شقاء الحبِّ حتى لو بـدا

أمـطـرتـني حرفاً يفيض عـذوبـةً
ووعدتني حباً يدوم عـلى المـدى

أقسمتَ أن تحمي العهودَ جميعَها
ويـكون حـبـِّي بــاقـيـاً ومـُـخـلَّــدا

أخـفـيـتُ حـبـَّك في حنايا أضلعي
خـوف العـواذل أن تغـار وتحسدا

وحسبت أنَّك في الحياة كساعدي
إن سـامـني ظـلمٌ تـمـدُّ لـيَ الـيـدا

فإذا بظلمك يستـبـيـح جـوارحـي
ونسـيـت أنَّي في هــواك مـقـيـدا

كم من كلام ٍفي الهوى أسـمعتني
وعزفتَ لي لحناً شجياً مُـسـعــدا

وجـعـلـتني في موج حبك أرتـمي
لـم أدر كوني بــالـحِمـام مـهـدَّدا

فـإذا بـحـبـكَ كالسراب بــزيـفــه 
إذ رحتَ في درب الفجور معربدا

ونسيـت حـبـاً طاهـراً ومُـشرِّفــاً
ثـوبَ البراءة ِوالعفاف قد ارتدى

ومشيتَ في طرق الخيانة موغـلاً
والشرُّ في قسمات وجهك قـد بدا

جرَّعتني مُرً العـذاب وقُـدتـنـي
كالعـبـد كنتُ وأنت كنتَ السـيـدا

لم تـكـتـرث بـمشاعري وتـركـتـني
في بحر حبك أحتسي كأس الردى

أشـكو المهانـة من حبيب ٍخانني
لم يـرع دمـعـاً في العيون تجمدا

ماعدت أرغب في بقائك لحظةً
مــات الـذي مـابـيـنـنـا وتـبـدَّدا

إذهـب لغـيـري لاتـبـال بغيرتي
إذ ربَّـمـا تـلـقـى الهناء مُجـدَدا

إنِّي لجـأت إلى الإله بـدعوتي
وبغـير حكم الله لا لن أسعـدا

  • الشاعرة :  لمياء فرعون – سورية -دمشق 

شاهد أيضاً

قصيدة للجزائر

  1 أتيتُ  إليكم  بقصيدةِ  حبِّ مسومة  للخلــــــــودِ  بقلبِي على مسمعٍ من عدوٍ أنـــادي تعالوا …