الأمَــــلُ الــمـفــقــوْد / شعر : د . عمار السبئي – اليمن

 téléchargement

  • الأمَــــلُ الــمـفــقــوْد 

لِـــنَّــا ولــكــنَّ قـــلْــــبَ الـوقْــتِ مــا لانَــــا 
كــيْـفَ الــتَّـحــرُّرُ مِــنْ أسْــرِ الَّـذي كَـانـا؟!

غــدَاً ســيُــعْــلَــنُ يـا “لــيْـلى” بـلا خَـجَـلٍ 
إنَّ الَّـــذي كـــانَ سِــــحْــــراً بــاتَ قُـــرْآنـــا

غـــدَاً ســتُــتْــلــى عــلــيْــنـا كــلُّ مـجْـزَرَةٍ 
وســوفَ نــغْــدو عــلــى الإجْـرامِ أعْــوانــا

لا شــيء غــيـرَ ظـلامِ الــقـهْــرِ يعْـشـقُـنـا
ونــحْــنُ نـلْــعــنُ خـيْـطَ الـفـجْـرِ إنْ بَـانــا

دَعــي بــكــاءَكِ يــا “لـــيْــلى” بــغـيــرِ دَمٍ
لــنَ يطْــفـئَ الـدَّمْـعُ -مـهْما سالَ- بُـرْكَـانـا

دَعــي مـــخـــاوفَــكِ الــــسَّـــوداءَ إنَّ لَـــنــا 
بــيــتـاً مــن الـشِّــعْــرِ تـمْحــو ذُلَّــنـا الآنــا

بـَـعْــضٌ مـن الـشـِّعْــرِ يحيي ألـفَ مظْـلَمةٍ
والــحــرْفُ إنْ كــانَ حُـــرَّاً كـــانَ إنْــســانــا

أنْـكى مـن الـسّـجْـنِ منْ جـلْـدِ الـكرامةِ أنْ
يـصــيْـرَ مـوطــنُـنـا الــمـسْـجـونُ سَـجَّـانـا

مـنْ أيـنْ أدْخـلُ يـا “صـنْـعـاءُ” قـدْ تَـعِـبَتْ
أقدامُ عــشــقـيَ عـادَ الـشَّـوقُ حَـيْـرانـا؟!

إنْ جِـئْــتُ بَــرَّاً وجَـدْتُ الــبـرَّ قـــنْـــبــلــةً
أوْ جِـئْـتُ بَـحْـراً وجَدْتُ الـبحْـرَ قُـرْصـانـا

“صـنْـعـاءُ” مـاذا دهى “عـطَّـانَ”عِــزَّتِـنَـا؟!
“عـطَّـانُ” أصْـبـحَ مـنْـذُ الأمْــسَ جُـثْـمـانـا

الـخــبْــزُ أنْــدرُ مــا نَــلْــقــى هُــنــا وهُــنــا 
يُــبــاعُ شــعْــبُـــكِ يـا “صـنْـعــاءُ” مَــجَّــانـا

هُــــنــــا لـــــكـــــلِّ جـــدارٍ صــــامــــدٍ أُذُنٌ 
هُــنــا تـخــافُ شــفـــاهُ الــحـــقِّ حِـيْـطـانـا

الـلَّـهَ مــــا أرْخـــصَ الإنْــســانَ في وطَـــنٍ 
بـهِ يُــسَّــمـى نُــزوحُ الــنَّــاسِ فُــرْقَــانـا !!

يـا عـــمُّ “صـنْـعــاءُ” كـانــتْ قــبْــلَ آونــةٍ 
أصفى مـن الـثَّـلْجِ قلْ لي: ما الَّـذي رَانَـا؟!

تـعــبْــتُ يــا عــمُّ صــبْــري خــانَ مــبْدَأَهُ 
أخــافُ أُصْــبــحُ مــثــلَ الــصَّــبْــرِ خَــوَّانـا

عامــيــنِ..أجْــمـعُ بُـــنَّ الـحـلْــمِ مـجْـتهداً
ومــا مـــلأْتُ بـظـــلِّ الــحـــرْبِ فــنْـجَــانــا

عامــيــنِ..أوقِظُ جيشَ الضَّوءِ وسْطَ دَمِي
ويـرْحَــلُ النُّــوْرُ مــنْ عــيــنــيّ وسْـــنـــانــا

مــقْــدارَ جُـرحـيْــنِ هـذا الـلَّـيْـلُ منبسِطٌ 
فــهــلْ أقـــوْلُ لــقــلْـــبٍ حــالـــمٍ: هَـــانـــا

اليومَ يُـخْـطــفُ قـمْـحُ المجْدِ مـنْ فَـمِـنـا
لـنَ يـأْمـنَ الـقــمْــحُ بــعْـدَ اليومِ طَـحَّـانـا

غــالٍ “صُــوَاعُـــكَ” يــا “تــمُّـــوزُ” إنَّ أبــي 
حُــلْــمٌ عـجـوزٌ ولـنْ أعْـطــيْـكَ “نَـيْـسـانـا”

“نَــيْـســانُ” حـسـرتُـنـا الأخْرى وفرحتُـنـا
كُنْ -يا “عــزيْـزُ”- سخــيَّ الـكـفِّ مَــنَّــانـا

الــسَّــارقــونَ لــهــمْ عــيـرٌ ســتـحْــمـلُـهُـمْ 
ونــحْــنُ نـحْـمـلُ “شـَمْـسـانـاً” و “عـيْـبـانـا”

تلْـكَ “الــسِّــقَــايَــةُ” في رحْلِ الَّذينَ أتَوا 
في الـغـيْـمِ سِـرَّاً وعـامُ الـقـحْـطِ مـا آنــا

لمْ يعْرفوا تحتَ ضغْطِ الجوْعِ يُوْسـفَــهُمْ
ولا أرادوا لـــذنْـــبِ الــــذِّئْــــبِ غُــفْــرَانــا

جـــاؤوا عـــلـــى أمَـــلِ الـــرُّؤْيـــا ولا أمَـــلٌ 
لِـمـنْ يُـخــبِّــئُ فـي جــنْـبــيْــهِ شَـيْـطـانـا

“يَـعْـقـوبُ” مـا زالَ رغْمَ الحزْنِ مُـنْـتـظـراً 
أنْ يُحْضرَ الدَّمْـعُ منْ “جِيْنِيْنَ” قُمْـصَـانـا

أشْــتـمُّ رائـحــةَ الــزَّيْــتـونِ هـلْ نـفـضَـتْ 
عَــنْـهــا “فَــلـسْـطـيـنُ” بَـاروداً وقُـضـبـانـا

لا بــدَّ أنْ يُــنْــصـــفَ الــتَّــاريْـخُ قــارِئَــهُ 
ويــرْجـــعَ الأمـــلُ الـمـفْـقــودُ خَــجْــلانـا

الـفــجْــرُ حــقٌّ لــمــنْ صـاغـوا ابْـتـسامَتَهُ
ولــيــسَ فـضْــلاً مـــن الـدُّنْـيـا وإحْــسـانــا

—————–

  • شعر : عمار السبئي – اليمن 

شاهد أيضاً

قصيدة بعنوان(شفّ)

يعقوب أحمد الألمعي   السعودية     تويتر poet25000   شَفٌّ   أتيت إلي في …

اترك تعليقاً