(الحقيقة) بقلم : خليل الجرعي

الحقيقة”

دقت طبول الحرب و اندفعت جحافلها
ترج الأرض ..ترجف بالقلوب ..
تقض سكنات المضاجع

و تدافعت عربات نقل الجند
و انتشرت توزع نفسها
بين المتارس والمواقع

كي تنتشي من بعدها فوق السحاب العاليات
تلك الوحوش الهائجات
في صمتها الموت المؤقت ينطوي
وبصوتها الموت المغلف بالفواجع

فإلى متى ؟
اشلاؤنا ستظل تنثر في الأزقة والشوارع

وإلى متى؟
آمالنا الحيرى ستبقى في زنازنها تموت
و حلمنا المسحوق ضائع

و إلى متى ؟
سيطول موسم عرضنا في سوق تعرية الضمائر
بين مبيوع وبائع.

ياااا من تنادي في الخلائق بالجهاد وبالحميه

وتشب في جنبيك نيران الحماسة مصطلية

تعدو و تضرب في الرؤوس

و نفسك العطشى لأكثر مشتهيه

يا أيها المملوء إيمانا قويا
ينجلي بعقيدة الذبح القويه

بالله قل لي ما القضية؟

بالله يا من غرك المال الكثير به تتاجر
بالرقاب و تشتري ذمما
تواليك الجهالة و الحميه

بالله يا من غرك الصيت المدوي
عن دهائك كلما صرخت بطون الجائعين
و عن مكائدك الخفيه

بالله قلي ما القضيه ؟

بالله يا من قد ولجت سمائنا
و أخذت تصريح الدخول من الذي
لهوية الشعب الكبير منحته
و هو و أنت من الأساس
بلا هويه.!

بالله قل لي ما القضيه ؟

هل حربكم إلا على من دونكم شرفا.ومنزلة
.كما تتوهمون.
. و أنكم لستم وإياهم سوية؟

هل حربكم إلا لنبقى من توابعكم؟
و يبقى حاكمونا من مواليكم بقيه ؟

هل حربكم إلا انتقاما من زحام الجائعين؟
من ذلك الصوت الذي لم تستطيعوا كتمه
لم تقدروا في حينها أن تخمدوا أبدا دويه؟

هذا إذا. كل المراد !

هل هذه فعلا تفاصيل القضيه!!

تتوحدون قضية. مهما بدت اهدافكم
عن بعضها متباينه

تتذرعون بحفظنا و جميعكم ..
تتشاركون بطمرنا
و بطمسنا
سرا و في بوح العلن

تتظاهرون بعوننا ..و جميعكم
تتشاركون بنسف أحلام
( المواطن والوطن)

تتشدقون بأنكم تحموننا. و جميعكم
تتشاركون بسحقنا بعزيمة
مهما يكن حجم الثمن !

تتحججون بنصرنا ..وجميعكم يغتالنا
و جميعكم ينهي تماما كل ما
أبقت عليه نيوبكم في سلمكم
(شبه المواطن و الوطن ).

فلأجل ما…ستخلدون الخزي في تاريخكم؟
و توثقون بكل إصرار سقوطكم الدنيء الممتهن؟

ولأجل ما ..؟؟
تتسابقون على الهوان. … لأجل من ؟

عجبي عليكم !!
حينما تتجاهلون حقيقة
لا بد أن تمضي و إن تخفى ملامحها
لبعض الوقت،
أو ينأى بها إجرامكم
بعض الزمن

فستذهبون جميعكم .. بظلامكم
بسوادكم .. بعلوكم . وغلوكم
و بكل ما صنعت أياديكم
من الويل المؤقت والحزن

وسترحلون بخزيكم حتما و لن
يبقى هنا إلا

(المواطن والوطن)

وستنتهون جميعكم …أقطاب هذي الحرب

حتما ولن يبقى هنا

( إلا اليماني و اليمن )…

خليل الجرعي ….

5/4/2016

شاهد أيضاً

– ذات شاعرة – / بقلم : عناية أخضر – لبنان

  الشِعرُ حَالةٌ لَطِيفة لاَ تَعترِف بِالكَثِيف .. ومَع ذلِك فَإنَّها تُؤثِّرُ فيهِ وَبِعُمُق .. …

اترك تعليقاً