بَـحـر الـمُـجَـتَـثّ ( مـجـزوء بـحـر البسـيط ) / دراسة بقلم : سعيد معتوق – الشارقة

 

  • بَـحـر الـمُـجَـتَـثّ ( مـجـزوء بـحـر البسـيط )

سـندرس الأن بحـر المـجـتـث ( مجـزوء بحـر البسـيـط ) ، و سـنعـرف بعـد دراسـتـنا له ما السـبب الذي يـجـعـلـنا نـقـول أنـه في حـقـيـقـتـه مـجـزوء بـحـر البـسـيط .
في مـوسـيقى هـذا البحـر سـنـسـتـخـدم ثـلاثـة حـروف :
1 – حـرف مـتحـرك : /
2 – حـرف سـاكـن : ○
3 – حـرف ساكـن يـجـوز حـذفه : ● 
في هـذا البحـر تـفـعـيلـتـان في كـل شـطـر :
/●/○//○ /●//○/○ 
التـفـعـيلة الأولى : ( مُـسْـتَـفْـعِـلُـنْ /○/○//○ ) 
أو : ( مُـتَـفْـعِـلُـنْ //○//○ )
و لذلك كـتـبـناها : /●/○//○
حـيث أن الحـرف الثـاني حـرف سـاكـن يـجـوز حـذفـه 
التـفـعــيلة الثـانـية : ( فَاْعِـلَاْتُـنْ /○//○/○ ) 
أو : ( فَـعِـلاتُـنْ ///○/○ ) 
و لذلك كـتـبـنـاهـا : /●//○/○ 
و في آخـر البـيت تـجـوز : فَـاْلَاْ تُـنْ /○/○/○
أمـثـلـة مِـن بـحـر المـجـتـث
مِـن شِـعـر أبي العـلاء المـعـري ( القـرن الرابع الهـجـري ) :
إنْ يَـقْـرَبِ الْمَـوْتُ مِـنِّي فَـلَسْـتُ أَكْـرَهُ قُـرْبَهْ
الحـروف المـلـفوظة : إنْ يَقْـرَبِـلْــ مَـوْتُ مِـنْـنِي فَـلَسْـتُ أَكْـ رَهُ قُـرْبَهْ 
التـقـطيـع العـروضي : /○/○//○ /○//○/○ //○//○ ///○/○
الـتـفـعـيـلات : مُـسْـتَـفْـعِـلُنْ فَـاْعِـلَاْتُـنْ مُـتَـفْـعِـلُنْ فَـعِـلاتُـنْ 
أصل المـوسـيقى : /●/○//○ /●//○/○ 
وَ ذاكَ أَمْـنَـعُ حِـصْـنٍ يُـصَـبِّـرُ الْـقَـبْـرُ دَرْبَهْ 
الحـروف المـلـفـوظـة : وَذَاْكَـأَمْـ نَـعُـحِـصْـنِـنْ يُـصَـبْـبِـرُلْـ قَـبْـرُدَرْبَهْ
التـقـطيـع العَـروضي : //○//○ ///○/○ //○//○ /○//○/○
التـفـعـيلات : مُـتَـفْـعِـلُـنْ فَـعِـلاتُـنْ مُـتَـفْـعِـلُنْ فَـاْعِـلَاْتُـنْ 
أصل المـوسـيـقى : /●/○//○ /●//○/○
مَـنْ يَلْـقَـهُ لَمْ يُـراقِــبْ خَـطْباً وَ لَمْ يَخْـشَ كُـرْبَهْ 
/○/○//○ /○//○/○ /○/○//○ /○//○/○ 
كُـلٌّ يُـحـا ذِرُ حَـتْـفـاً وَ لَـيْـسَ يُـعْـ دَمُ شُــرْبَـهْ
/○/○//○ ///○/○ //○ / / ○ ///○/○

و مِـن شِـعـر الشـاعـر المـصـري إبـراهـيم نـاجي ( القـرن العـشـرون المـيلادي ) : 
رأيْـتُ غُـصْـناً صَـغِـيـرا مُـنَـوَّراً وَنَـضِـيـرا
الحـروف المـلـفـوظة : رَأَيْـتُـغُـصْـ نَـنْ صَـغِـيـرَاْ مُـنَـوْوَرَنْـ وَنَـضِيـرَا التـقـطـيـع العَـروضي : //○//○ /○//○/○ //○//○ ///○/○ الـتـفـعـيـلات : مُـتَـفْـعِـلُنْ فـاعِـلاتُـنْ مُـتَـفْـعِـلُـنْ فَـعِـلاتُـنْ
أصل المـوسـيـقى : /●/○//○ /●//○/○
أَرَقُّ مـا تَـشْـتَهِي النَّـفْـ سُ مَـنْـظَراً وَ عَـبِـيـرَاْ //○//○ / ○/ / ○/○ //○//○ ///○/○
/●/○//○ /●//○/○ 
جَـذَبْـتَـهُ جَـذْبَ عُـنْـفٍ قَـدْ كـادَ يُـذْ وِي الزَّهُـورا //○//○ /○//○/○ /○/○//○ / ○ / /○/○
وَارْتَـدَّ يَـضْـ رِبُ وَجْـهِي ضَـرْباً عَـنِـيـ فـاً مُـثِــيـرَاْ /○/○/ /○ / / /○/○ /○/○ / /○ /○//○ /○
و مِـن شِـعـر الشـاعـر الأردني مـحـمـد سـمـحـان : 
ما مِـثْـلُ جـودِكَ جـودٌ أوْ مِـثْـلُ فَـضْـلِـكَ فَـضْلُ 
وَ ما كَـحُـكْـمِـكَ حُـكْـمٌ وَ لا كَـعَـدْلِـك عَـدلُ 
وَ لَـيْـسَ بَـعـدَكَ بَعـدٌ وَ لَـيْـسَ قَـبْـلَـكَ قَـبْلُ
إنْ شِـئْـتَ فَالسَّهْـلُ صَعـبٌ أوْ شِـئْـتَ فَـالصَّعـبُ سَهْـلُ
أوْ شِـئْـتَ فَالْعَـيْـشُ عِـزٌّ أوْ شِـئْـتَ فَـالْعَـيْشُ ذُلُّ
وَ ما إِلَـيْـكَ شَـبِـيـهٌ وَ لا كَـمِـثْـلِـكَ مِـثْـلُ 
يا ربُّ أنـتَ إلـهي أنـت الجـلـيـلُ الأجـلُّ
المـجـتـث مـجـزوء البسـيط : 
قـرأنا في هـذا الكـتاب مـوسـيقى بـحـر البسـيـط و عـرفـنا أنّ مـوسـيقى بحـر البسـيط في الشـطـر الـواحـد : 
/ ● / ○ / / ○ / ● / / ○ / ○ / ○ / / ○ / / / ○ 
مُـسْـتَـفْـعِـلُـنْ فـاعِـلُـنْ مُـسْــتَـفْـعِــلُـنْ فَـعِـلُـنْ 
مـثـل بـيت أبي الطـيب المـتـنبي :
يَاْ أُخْـتَ خَـيْـ رِ أَخٍ يَاْ بِنْـتَ خَـيْـرِ أبِ كِـنَـاْيَـةً بِـهِـمَاْ عَـنْ أَشْـرَفِ النَّـسَـبِ 
/○/○//○ ///○ /○/○//○ ///○ //○//○ ///○ /○/○//○ ///○ 
لو نُـدَقِّـق النـظـرَ في البـيت السـابـق مِـن البحـر البسـيط نَـجِـدُ في الشـطـر الأوّل :
يَاْ أُخْـتَ خَـيْـرِ أَخٍ يَاْ = /○/○//○ ///○ /○ = مُـسْـتَـفْـعِـلُـنْ فَـعِـلُـنْ مُـسْــ 
= مُـسْـتَـفْـعِـلُـنْ فَـعِـلَاْ تُـنْ = موسـيقى بحـر المجـتـث .
و في الشـطـر الثاني :
كِـنَـاْيَةً بِـهِـمَاْ عَـنْ = //○//○ ///○ /○ = مُـتَـفْـعِـلُـنْ فَـعِـلُـنْ مُـسْـ 
= مُـتَـفْـعِــلُـنْ فَـعِـلَاْ تُـنْ = مـوسـيـقى بَـحـر المـجـتـث .
أي ان الشـطـر الواحـد في البـيت في بـحـر البـسـيـط : يـسـاوي مـوسـيـقى بَـحـر المـجـتـث مـضاف إليها : فـاعِـلُـنْ فَـعِـلُـنْ /○//○ ///○

 

  • دراسة بقلم : سعيد معتوق  – الشارقة 

شاهد أيضاً

قصيدة بعنوان(شفّ)

يعقوب أحمد الألمعي   السعودية     تويتر poet25000   شَفٌّ   أتيت إلي في …

اترك تعليقاً إلغاء الرد

Exit mobile version