تأرجح الألم … ( قصة قصيرة ) / بقلم : صباح سعيد السباعي – سوريا

23376216_1797766220522724_510116530942294954_n

  • تأرجح الألم … ( قصة قصيرة ) 

قلب التنهيدة دمعة بلون القلب؛ 
شمعة من ضجيج الأسماء تنطفئ.. 
كيف أكتب اسمًا منها؛ وقد تجمد 
بقالب الشمع….
لا أميّز ألفه من بائه…
الوجوه على الجدار تنطق….
أحتاج حكيمًا لأفهم معانيها….
عدمية السؤال تأتي من عقم الجواب….
جدتي على وشك الوصول؛ أسمع ملاحظاتها من على بعد….
أرتبكُ كأني مذنب؛ كأني أنا من قلبت المزهرية أو غيّر موازين الصواب….
تدخل متأملة وجهي….
_: ندبة في جبينك كيف حصلت؟!
_: هذه من صديقة سرقتُ قلمها ومصروفها اليومي…
لم أدعْها تمرّ؛ نظرتها ثقبت جبيني…
الآن ميّزتُ اسمها ووجهها على الجدار….
_: لا بدّ أنك محموم وتهذي أي جدار وأي أسماء؟؟!
ليتها تعلم أن زقاق ذاكرتي فيه جرف، فيه
بحيرة يطفو على سطحها أسماك نفقت من خذلاني….
ليتها تعلم أني أخترع كل يوم حبًا لأنجو من حوت البوار….
ليتَ أصابعي يمسح عليها وليٌّ مبارك لألمس الأرض ينبجس الماء، ليشرب أطفال الحيّ…
كل ما أعرفه الآن أني سقطتُ في بئر التنهيدة….
أروّض أنفاسي…
أتدرب على الغياب…
كما فعلوا….
أصنع اسما يظهر في الظلام…
على أنغام مفردات يشدوها المغنون…
هنا الاختلاف هنا أجدني….
تستأجر اللاجدوى مركبا لتبحر بي….
ربما حان الوقت…. لمشهد المسرحية….

  • بقلم : صباح سعيد السباعي – سوريا 

شاهد أيضاً

– ذات شاعرة – / بقلم : عناية أخضر – لبنان

  الشِعرُ حَالةٌ لَطِيفة لاَ تَعترِف بِالكَثِيف .. ومَع ذلِك فَإنَّها تُؤثِّرُ فيهِ وَبِعُمُق .. …

اترك تعليقاً