أيا قلبُ هلاّ راعَكَ الحبُّ والشوقُ فبتَّ كأنّ الشوقَ في ليلِكَ الزقُّ . تناجي مُحبّاً بارقَ الوجهِ ساحراً وتهفو لهُ حتى يفيءَ بهِ البرقُ . وتغري الهوى حتى تكونَ بغابةٍ من الحبِّ يغدو في خمائلِها الشوقُ . تبثُّ أريجَ العشقِ في كلِّ لحظةٍ وتمسي كما تُمسي على الفَنَنِ الوُرْقُ . تلوم ولا أدري إذا كنت حاملا لي السعد أم يرتاب في قولك الحق . تعالَ إلى قلبي وجسّد له الهوى يكن لك عبدا قيدُهُ فاته العتقُ . فتأسر من فيضِ الجوانحِ باقةً منَ الشعرِ هامتْ حيثُ كان لها السبق . تنادمُها في العشقِ يصفو عبيرُها ويحدو فؤادينا إلى الملتقى عشق . فنحنُ على التحنانِ أبهى بقمّةٍ بعيدانَ يصبو في ملامحنا الحرْقُ . حبيبٌ سرى يبغي حبيباً وحلمُهُ يناجيهِ حتى يسطع النورُ والصدقُ