( خلف الاختباء)للأديبة : صباح سعيد

خلف الاختباء

يتمدد الشجن؛ أختبئ وراءه…
أختفي قليلًا….
وفي سرّي أحبهم أن يبحثوا عني ويجدوني….
تحقق ما أريد وهاهو واقف أمامي يحاول بخجل إفهامي لم تُحسني الاختباء….
_: وأنتَ أضعتَ مفتاح أمنية…
وسط زحام؛ أراه غريبًا ….
أوسّع طاقة النداء
لا رد هناك …
إلا صوت سور كان من أثر الاصطدام بصدايَ
مثل قائد فرقة موسيقية يمسك كمنجته
ترتجف أوتارها…. خدر بأصابعه….
خلفه النايات ونقرات إيقاع….
ملح الدموع القصيدة….
كنت أنا….
يسألني ما الوقت….
يجيبه الوقت من جيب الزمن….
أنتَ وهي وهم….
لم يفهم القصد…. يكرر السؤال….
تنفجر الأجوبة مطرًا….
يجرفني سيله للأعلى…
أراني في موضع الفاصلة ….
على سطر بلا كلمات….
من يملأ الفراغات قبلها وبعدها؟!
للقمر إشارات عند ولادته واكتماله ونقصانه…
من يكمل شطر القلب
قبل انتهاء صلاحيته؟
يتركني ولم يعد؛ وأنا لم أعد….
كلانا ننتظر تأشيرة السفر….
هو في الشرق….
وأنا في غروبه…..

صباح سعيد السباعي

سوريا

شاهد أيضاً

– ذات شاعرة – / بقلم : عناية أخضر – لبنان

  الشِعرُ حَالةٌ لَطِيفة لاَ تَعترِف بِالكَثِيف .. ومَع ذلِك فَإنَّها تُؤثِّرُ فيهِ وَبِعُمُق .. …

اترك تعليقاً